فى حوار للدكتور وحيد عبد المجيد رئيس اللجنة التنسيقية للتحالف الديمقراطي عن أحداث جمعة 18 نوفمبر وما أعقبها من إشتباكات بين الشرطة والشعب قال عبد المجيد أظهرت هذه الجمعة إصرار الشعب المصري على حقه في اختيار طريقها إلى المستقبل وأن روح الثورة لا تزال متقدة وخيبت ظنون من تصوروا إنها ستكون من لون واحد فجاءت المشاركة الواسعة فيها من أطياف واتجاهات مختلفة سواء من القوى السياسية أو الحركات الشبابية لتؤكد أن هيمنة أي تيار على المشهد السياسي ليس أكثر من وهم أو ذريعة يتذرع بها البعض للتقاعس عن المشاركة في الدفاع عن الديمقراطية ربما خوفاً من أن يظهر حجمهم الحقيقي من خلال الاختيار الشعبي الحر.وأضاف أن فقد مشهد يوم الجمعة كان ديمقراطياً ومعبراً عن صورة مصر التي ارتفع علمها في كثير من الميادين الأمر الذي يؤكد أن شعبنا لن يسمح لأي تيار بأن يحتكر التعبير عنه مثلما لن يسمح لأية سلطة بأن تفرض وصاية عليه وقد تحقق الهدف الأساسي من هذه الجمعة وهو توجيه رسالة واضحة وقوية تفيد أن المصريين سيحمون الحرية التي انتزعوها بكل ما يملكونه من طاقة خلال الفترة القادمة.هذا وقد أوضح عبد المجيد أن المليونية وجهت رسالة قوية وستحقق هدفها أجلا أو عاجلاً، وكان هناك مسيحيون في التحرير اليوم يشاركون في الدفاع عن الديمقراطية التي تحقق لهم كما لكل المصريين الحرية وتعيد إليهم حقوقهم ولا ينبغي أن يبتعدوا أو يمتنعوا عن المشاركة لمجرد أن هناك تيارات إسلامية لأن هذه التيارات متباينة ومعظمها معتدل ولا يفرق بين مسيحي ومسلم، البلد لن تضيع، والأمل سيظل كبيراً وسيبدأ الوضع في التحسن بعد الانتخابات إذا اقبل الناخبون عليها وشاركوا فيها .