أكد حزب المؤتمر الشعبي العام- بزعامة رئيس اليمن السابق، علي عبدالله صالح، اليوم الخميس- ضرورة السلام في البلاد التي تشهد حربًا منذ أكثر من عامين، لافتًا إلى رفضه لأي شراكة تكون مجرد ديكور- "في إشارة إلى شراكته مع الحوثيين". وقال الأمين العام للحزب، عارف الزوكا- في خطاب له أمام عشرات الآلاف من أنصار الحزب في ميدان السبعين بصنعاء- إن "حشود اليوم التي اعتبرها مليونية، لَهُوَ تأكيد بأن حزب المؤتمر سيظل وفيا للشعب والوطن، ولن يقبل- مهما كانت التحديات- أن تكون وحدة اليمن وسيادته قضية للمساومة أو المزايدة". وأوضح أن الحزب يرفض أن يكون "مجرد ديكور" في شراكته، مهاجما من خوَّنُوا الحزب وقياداته "في إشارة ضمنية إلى الحوثيين". وحول تحالف الحزب مع الحوثيين- منذ حوالي ثلاثة أعوام-؛ أوضح "الزوكا" أن "الشراكة مع أنصار الله «الحوثيين»؛ كانت من أجل الحفاظ على الجبهة الداخلية والنهوض بمؤسسات الدولة، وليس من أجل مصالح أو مغانم". وأكد ضرورة السلام المشرف لليمن، وليس الاستسلام. وطالب حكومة الحوثيين بضرورة تسليم المرتبات للموظفين الحكوميين- المتوقفة منذ 10 أشهر- ومكافحة الفساد، وتحييد الإعلام الرسمي، ورفض أي تغيير في المنهج المدرسي دون توافق وطني. وأشار إلى أن "سفير اليمن لدى الإمارات، أحمد علي عبدالله صالح، محتجز لديها دون وجه حق، وبطريقة مخالفة للقوانين والأعراف"، داعيا ل"سرعة الإفراج عنه". وجاء هذا الحشد الكبير بحضور العديد من قيادات الحزب بينهم زعيم الحزب علي عبدالله صالح. ومن المقرر أن تنطلق بوقت لاحق اليوم مهرجانات للحوثيين في عدة ساحات بالعاصمة صنعاء تدعو للحشد للجبهات من أجل قتال ما يصفوه ب"العدوان وحلفائه"، «في إشارة إلى قوات التحالف العربي والقوات الحكومية».