يعجر البعض عن تنحيف البطن، على الرغم من اتباعه "رجيم" قاسيًا! وإذ معلوم أنّ هناك عوامل مؤثّرة سلبًا على ظهور "الكرش" ومجهولة لكثيرين، فإنّ اختصاصية التغذية والصحّة العامّة لانا الزيلع تكشف مسبّبات العجز عن فقدان دهون البطن، في ما يأتي: 1. النقص في ال"مغنيسيوم": لاحظت دراسة عائدة إلى سنة 2013 ومنشورة في "مجلّة التغذية" أن تناول ال"مغنيسيوم" بكمّ مرتفع كان مرتبطًا بمستويات أقلّ من ال"جلوكوز" وال"إنسولين" عند الصيام". وبدورها، بيّنت دراسة إنجليزية أن لمكملات ال"مغنيسيوم" بعض الآثار المفيدة في تقليل واحتباس السوائل أثناء الدورة الشهرية، ولا سيّما التخفيف من الشعور بالانتفاخ. وللحصول على بطن مسطح، تنصح الزيلع بتناول المزيد من الأطعمة الغنية بال"مغنيسيوم"، مثل: الخضروات الورقية الخضراء والفاصولياء والمكسّرات. 2. تناول أطعمة لا يهضمها الجسم: تتسبّب الأطعمة التي قد يتحسّس منها الجسم، بدايةً، بالالتهاب الداخلي. وكلّما استهلك الجسم منها، كثر الالتهاب فيه،. وبالتالي، أصبح عرضةً للإصابة بمشكلات عسر الهضم وقلّة امتصاص المواد الغذائيّة بشكل فعّال، ما يؤثر سلبًا على عمليّة التمثيل الغذائي وخسارة الوزن وإنتاج الطاقة. ولذا، ينصح اختصاصيو التغذية بالخضوع لفحص يكشف عن الأطعمة المذكورة، وبالتالي تجنبها. 3. الإكثار من شرب ال"صودا": من المعلوم أن مشروبات ال"صودا" تزخر بالسكّر والسعرات الحراريّة الفارغة، ما يؤثّر سلبًا على صحّة النظام الغذائي، مع الإشارة إلى أن ال"صودا" الخالية من السعرات الحراريّة تكبّر محيط الخصر. وكانت دراسة منشورة سنة 20122 في "مجلّة السمنة" أفادت أن "إلى دور ال"صودا" العادية في زيادة حجم الخصر والدهون في منطقة البطن، فإنّ ال"صودا الدايت" ارتبطت بزيادة حجم الخصر ومؤشّر كتلة الجسم والنسبة المئوية للدهون". وشرحت السبب المسؤول عن ذلك، قائلةً إن "المحليات الصناعية في "الصودا الدايت" لا تنتج الردود المتوقّعة للجسم عند تناول أطعمة حلوة المذاق. ولذا، فالطعم الحلو من "الصودا الدايت" ينقل رسالة إلى الجسم لتوقع تدفق الطاقة، وهو أمر لن يحصل كونها خالية من السعرات الحرارية، يتعارض مع إشارات الجوع في الجسم ويتسبب باشتهاء الأطعمة (واستهلاك) السعرات الحرارية الإضافية للتعويض عن عدم وجود السعرات الحرارية في "الصودا الدايت". ولذا، يُفضّل إيقاف هذه الحلقة المفرغة عن طريق اللجوء إلى الماء أو الشاي غير المحلّى عوضًا منها. ويُفضّل تحلية الماء بشرائح الفواكه، لدى الفئة التي لا تستسيغ طعمه. 4. اتباع "رجيم" غنيّ بالملح: يتسبّب الملح الزائد المنتقل من مجرى الدم إلى الجلد بالانتفاخ. علمًا بأن ما يقرب من 90% من الناس تستهلك أكثر من الكم الموصى به (23000 ميلليغرام من الصوديوم) يوميًّا. وحتى لو لم يتأتى استهلاك ال"صوديوم" مباشرةً من ملح الطعام، فمن المحتمل أن نحصل عليه من: الأطعمة المعلبة وصلصة السلطة واللحوم، وحتى بعض منتجات الألبان (الجبن). ولبطن مسطّح، يجب تجنب إضافة الملح إلى وجبات الطعام. ولغرض تعزيز النكهة، يمكن استخدام التوابل والأعشاب الصحيّة (القرفة ومسحوق الفلفل الحار والكايين والكمون والزنجبيل والريحان والبقدونس وإكليل الجبل...) .