بدء الاجتماع الوزاري العربي الطاريء لمتابعة الأوضاع في سوريا

وسط مظاهرات حاشدة منددة بقمع النظام السوري بدأت مساء اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال الاجتماع الوزاري العربي الطاريء لمتابعة تطورات الاوضاع فى سوريا .وسوف تعرض اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الأزمة السورية ، والتي يترأسها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر تقريرا أمام الوزاري العربي حول نتائج مهمة اللجنة فى سوريا واجتماعها يوم الأحد الماضي فى الدوحة.ومن المنتظر أن تقدم اللجنة ورقة عمل تم إعدادها للتعامل مع كل القضايا ووقف كل أعمال العنف والقتل في سوريا الى الوزاري العربي لاتخاذ مايراه مناسبا فى ضوء الرد السورى على هذه الورقة.يمثل سوريا في الاجتماع السفير يوسف أحمد مندوبها الدائم لدى الجامعة العربيةيشار الى أن مجلس جامعة الدول العربية كان قد قرر خلال اجتماعه الوزاري الطارىء يوم 16 أكتوبر الماضي تشكيل لجنة وزارية برئاسة دولة قطر وعضوية كل من مصر وسلطنة عمان والجزائر والسودان والامين العام للجامعة العربية لاجراء اتصالات مع القيادة السورية بهدف اطلاق حوار وطنى بين الحكومة والمعارضة السورية خلال 15 يوما .كما أوضح د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات سابقة أن الخطة العربية لسوريا تتضمن سحب الآليات العسكرية من الشارع ووقف العنف فورا وبدء حوار بين النظام ومكونات المعارضة بالقاهرة .وفي غضون ذلك أعلن تجمع قوى الربيع العربي الذي انطلق اليوم من أمام مقر الجامعة العربية، دعمه التام لحق الشعوب في تقرير مصيرها ونيل حريتها وكرامتها.وأكد التجمع دعمه التام لمطالب الثوار السوريين واليمنيين لإسقاط النظامين في كل من سوريا واليمن، وطالب الجامعة العربية بتعليق عضوية هذين البلدين.كما حيا التجمع الشعب الفلسطيني لصموده ونضاله المستمر، وتضحياته الجسام، منددا بالجرائم الإسرائيلية ومطالبا بإطلاق سراح كافة الأسرى في سجون الاحتلال.وأكد التجمع في مؤتمر حاشد برئاسة الناشط السياسي السوداني البارز د.إبراهيم الأمين رئيس التجمع، أن في مقدمة أهدافه دعم نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه ضد الاحتلال، والعمل على حشد الجهود لمناصرة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.وتقدم بالتهاني للشعب الفلسطيني لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو، وشدد على دعمه التام للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة.ومن جهته أوضح الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني المعارض ورئيس وزراء السودان الأسبق، وصاحب فكرة التجمع، أن هذا التكتل يهدف إلى مناصرة الشعوب المقهورة، والوقوف بصلابة مع قوى الربيع العربي، والعمل على تحقيق تطلعات الشعوب سلميا.وأوضح أن التجمع يدعم العمل على ترسيخ مبدأ المواطنة في الحقوق والواجبات، مقدما تحياته للشعب الفلسطيني الصامد، ولكل الشعوب العربية التي تناضل من أجل مزيد من الحرية والكرامة والديمقراطية ورفض الاستبداد وحكم الفرد، وتحقيق التنمية والازدهار.وأشار إلى أن تجمع قوى الربيع العربي هو تجمع طوعي شعبي يعمل على تحقيق الوحدة العربية في الأقطار العربية والعالم بدون تفرقة أو تمييز على أساس ديني أو عرقي أو مذهبي أو طائفي أو نوعى ليقوم على هذا الهدف الشعوب.من جهته أوضح عضو الأمانة العامة في التجمع العراقي د.علي الكليدار أن ما يجري من ثورات عربية وحراك في اليمن وسوريا هو أمر مهم، مطالبا الجامعة العربية بقول كلمتها الفصل تجاه ما يجري بشكل يدعم حقوق الشعوب لا الأنظمة.وقدم التحيات لفلسطين، وقال: ستبقى رمزا لرفض الاستسلام والهيمنة، مضيفا: فلسطين في القلب وسنحررها ما دامت الثورات متأججة ومستمرة.وأكد على وحدة بلاده أرضا وشعبا، وعلى رفض الشعب العراقي للطائفية، موضحا أن نضال الشعوب العربية لتحقيق العدالة ورفض الاستبداد هو أمر محق ومشروع.وتقدم الباحث والأكاديمي والناشط السياسي الفلسطيني وعضو الأمانة العامة للتجمع د.أيمن الرقب بالتحية لهذا التجمع، ولمواقفه الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني، مذكرا بأن الإعلان عن انطلاقته يتزامن مع الذكرى ال94 لوعد بلفور المشؤوم.وقال : اننا نحترم إرادة الشعوب وكلمتها ونضالها، ونقدر الحراك السلمي والربيع العربي، وكلنا أمل بأن يأتي اليوم الذي تتوحد فيه الأمة بعيدا عن الحدود المصطنعة.من جهته، وضح أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير وممثل مصر بالتجمع بأن التجمع بدأ انطلاقه بدول الثورات العربية في تونس ومصر وسوريا واليمن وليبيا ودولة ثورة العرب المستمرة فلسطين العربية ودولة الثورة ضد الاحتلال الأميركي العراق وجارى انضمام باقي الدول العربية.وأضاف: نحن نسعى لتحقيق الوحدة العربية ولدعم الثورات الشعبية العربيةوشكر عضو الأمانة العامة للتجمع د.محمد الكمالي(اليمن) الإمام الصادق المهدي على فكرته لإقامة هذا التجمع، وبخاصة أنه يمثل منبرا لتلاقي التيارات الشبابية والثورية، ولدعم حراك الشعوب السلمي.وطالب بموقف أكثر حزما من قبل الجامعة العربية والأمة يضمن وقف سفك الدماء في اليمن، وتمكين الشعب من تحقيق أهدافه التي ناضل من أجلها منذ تسعة أشهر.وحيا محمد مأمون الحمصي عضو الأمانة العامة للتجمع(سوريا) كل من ناصر نضالات الشعوب لتحقيق الديمقراطية والكرامة والعدالة، وطالب بوقفة جادة من قبل اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي سيبحث الوضع في بلاده بشكل يضمن عودة الاستقرار والأمن لسوريا وبعيدا عن القتل والترويع والاضطهاد.وشدد على أن ما يجري في بلاده وفي اليمن هي حرب إبادة، تستدعي التدخل السريع من كل مناصري الحريات والمدافعين عن الحقوق.