بعد خطف طفل وتعذيبه.. المحكمة تعاقب المتهم بالحبس سنة.. ووالدته تتجه للنقض

بعد مرور ثمانية أشهر على الجريمة البشعة التى شهدتها منطقة بولاق الدكرور بالجيزة والتى تمثلت فى تعرض طفل للاختطاف على يد عاطل والشروع فى قتله بالإعتداء عليه بالضرب وتعذيبه حتى فقدان وعيه، ثم تخلص الجانى منه فى الصحراء ظنا أنه فارق الحياة، وطلبه فدية من أسرته، أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها بحبس المتهمة لمدة عام.
والدة الطفل المجنى عليه ذكرت أن الحكم جاء مفاجئا للجميع، حيث أن نجلها ما زال يعانى نفسيا من آثار الجريمة التى تعرض لها، بالإضافة إلى أنه أصيب أيضا بعاهة مستديمة فى شبكية العين نتيجة الاعتداء الوحشى الذى مارسه المتهم على نجلها قاصدا قتله ثم تركه بالصحراء لمدة 12 ساعة لإعتقاده أنه فارق الحياة
وأضافت والدة الطفل لليوم السابع أنه فى الوقت الذى ما زال نجلها يعانى من آثار الحادث فإن الجانى على وشك الخروج من محبسه، حيث تم القبض عليه فى شهر مارس الماضى وقضى عدة أشهر من تنفيذ عقوبته ليعود إلى ممارسة حياته الطبيعية دون أى معاناة مثل التى لحقت بطفلها.
وقالت والدة الطفل أنها ستتقدم بالتماس للنيابة للطعن على الحكم بمحكمة النقض حتى يتم إعادة النظر فى القضية مرة أخرى وإصدار حكم قضائى لمعاقبة المتهم بما يماثل جرمه.
مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة أكد أنه عقب القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة صدر قرارا بحبسه بعد إتهامه بالخطف والسرقة بالإكراه لإستيلائه على الهاتف المحمول الخاص بالضحية، والشروع فى القتل وطلب فدية، إلا أن النيابة استبعدت عقب ذلك تهمة الشروع فى القتل.
وأضاف المصدر أن تحريات المباحث أكدت صحة واقعة إختطاف المتهم للطفل والإعتداء عليه بالضرب وتعذيبه حتى فقد وعيه وتركه بمنطقة صحراوية لإعتقاده أنه فارق الحياة ثم طلب المتهم فدية، حتى تمكن النقيب أحمد مندور معاون مباحث بولاق الدكرور من القبض على المتهم الذى أرشد عن مكان تخلصه من المجنى عليه، ليتم العثور عليه فى حالة حرجة بعد مرور 12 ساعة على إرتكاب الجريمة.
وكان قد تلقى بها المقدم هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا من ربة منزل أفادت فيه بتعرض ابنها "عبد الرحمن" الطالب بالصف الثانى الإعدادى للاختطاف، وطلب خاطفه فدية 100 ألف جنيه لإطلاق سراحه.
وبإجراء التحريات، تبين أن الطفل توجه إلى المدرسة ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى، وأن الخاطف استدرجه عقب خروجه من المدرسة، وكشفت المعلومات التى تم جمعها أن أحد جيران الطفل وشهرته "حسين فاندام" متورط فى ارتكاب الواقعة.
وبإعداد الأكمنة، تمكن النقيب أحمد مندور من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف أمام العميد درويش حسين رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد طارق حمزة مفتش المباحث، باختطافه الطفل لمروره بضائقة مالية، وأنه احتجزه بشقة فى منطقة إبنى بيتك بأكتوبر، وأثناء احتجازه اعتدى على الطفل بالضرب، ما أدى إلى فقده الوعى، فظن أنه فارق الحياة وتخلص من جثته بمنطقة صحراوية بمحيط "إبنى بيتك".
وعلى الفور توجه رجال المباحث إلى محل الواقعة بعد اختفاء الطفل لمدة 12 ساعة، وتم العثور عليه وإنقاذه من الموت، ونقله إلى المستشفى لإسعافه، وحرر محضر بالواقعة، وأمر اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بإحالة المتهم إلى النيابة للتحقيق.