بإعلان فوز مرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، توقع عدد من الخبراء السياسين حدوث تغيير فى العلاقات المصرية الأمريكية خاصة بالملف السياسى، وما يتعلق برؤية الإدارة الأمريكية لحالة حقوق الإنسان فى مصر، بجانب ملف مواجهة الإرهاب، والتعاون فى الملف الاقتصادى. ودلل الخبراء على توقعاتهم بالتصريحات الودية المتبادلة بين الرئيس السيسى والرئيس الأمريكى المنتخب، وهو ما ظهر جليا فى اللقاء الأخير بينهما منتصف سبتمبر الماضى، خلال زيارة الرئيس السيسى إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما ترصده «الشروق» فى السطور التالية. خلال مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية فى 23 سبتمبر الماضى، قال الرئيس السيسى، إن اللقاء مع مرشحيّ الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون ودونالد ترامب رائعان، لكنه أضاف وقتها أن ترامب سوف يكون قائدا وزعيما قويا بلا شك، وهو ما يشير إلى تقارب بين الرئيسين. وفى 19 سبتمبر، التقى الرئيسان، وقال ترامب خلال اللقاء، إنه «يقدر الرئيس المصرى، وشعب مصر، ودفاعهم عن بلادهم»، وأعلن دعمه لكل ما تبذله مصر من جهود لمواجهة الإرهاب، ووعد السيسى قائلا: «أعدك لو أصبحت رئيسًا لأمريكا أنها ستصبح حليفا وصديقا قويا لمصر كونها صاحبة دور رائد وحيوى ومهم فى الوطن العربى والشرق الأوسط، ونحن عدونا مشترك وهو التطرف والإرهاب». وتعهد ترامب، بسن قانون يعتبر الإخوان جماعة إرهابية، وأكدت حملته الرئاسية على ضرورة العمل مع مصر لمحاربة الإرهاب، وتقديم الدعم الكامل لها فى تحدياتها الاقتصادية والسياسية. كما قال ترامب، إن: «السيسى رجل رائع وبيننا كيمياء واحدة حسبما شعرت»، بحسب تصريحات نقلتها قناة فوكس نيوز الأمريكية عقب لقاء جمع بالسيسى فى سبتمبر، حيث ذكر: «اجتمعنا لوقت طويل.. كانت توجد كيمياء جيدة.. أنت تعرف حين تكون لك كيمياء جيدة مع الناس.. كان يوجد شعور جيد بيننا». وفى 15 أغسطس، ذكر ترامب فى أحد مؤتمراته الانتخابية، أنه يسعى لتحالف مع دول الشرق الأوسط، قائلا: «سنعمل معهم جنبًا إلى جنب بما فيهم دولة إسرائيل.. ومنهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك عبدالله الثانى ملك الأردن، لمواجهة ثقافة الموت والإرهاب التى يرفضاها ويتبناها تنظيم داعش».