تحذيرات من مد إيران للحشد الشعبى فى العراق بصواريخ باليستية لاستهداف السعودية د. محمود السماسيرى: صواريخ الحوثيين تقول لنا إن القادم أكثر خطراً مما مضى رئيس البرلمان العربى: استهداف بيت الله الحرام إجرام تجاوز كل حدود الاحتمال شعبان خليفة إطلاق صاروخ باليستى من جانب الميليشيات الحوثية باتجاه مكةالمكرمة- أعاد للأذهان ما ذكره القرآن عن أبرهة الأشرم الذى استهدف هدم الكعبة بالفيل لكن السلاح المستخدم هذه المرة ليس فيلا لكنه صاروخ باليستى والمجرم ليس أجنبيا هذه المرة بل عربى مسلم شيعى، إنه الحوثى اليمنى الموالى لإيران والذى يستهدف كعبة المسلمين بصاروخ ليحقق لإيران هدفها الخبيث بتدويل الأماكن المقدسة بحجة عدم قدرة السعودية على حمايتها بل ربما احتلالها فضلاً عن قيادة المنطقة لحرب مذهبية تأكل ما تبقى من الأخصر واليابس.. ويظل السؤال مطروحاً: ماذا وراء جريمة استهداف مكة بصاروخ من جانب الحوثيين؟. ففى البداية، نشير إلى أن مواقف الشيعة خاصة ايران تجاه الأماكن المقدسة سجل حافل بمحاولات تخريب الحج والحديث عن تدويل الأماكن المقدسة كل فترة ومحاولة استهداف مكةالمكرمة من قبل ميليشيات الحوثيين جريمة كبرى تأتى فى هذا السياق وتؤكد خبث نوايا إيران تجاه المملكة العربية السعودية وتجاه الأماكن المقدسة بها، وبحسب مصادر موثوقة فإن ايران تسعى لتطويق المملكة وثمة مخاوف من أن تستخدم ما يسمى بالحشد الشعبى فى العراق وهو حشد شيعى طائفى لتسليحه بصواريح باليستية وتحويله لشوكة فى خصر المملكة العربية السعودية. إيران لم تستنكر يمكن لأى مراقب للأوضاع وما يتعلق باستهداف مكة بصاروخ باليستى أن يلاحظ أمراً هاماً وهو عدم استنكار النظام الإيرانى إطلاق الصاروخ على مكة حيث تسعى ايران للاستفادة من الأزمة بكل تبعاتها وأهمها دعم التنظيمات الإرهابية ومنها جماعة الحوثى فى اليمن والحشد الشعبى فى العراق، وهى أمور تتطلب حشداً شعبيا واسعا لمواجهة المشروع الايرانى للهيمنه على المنطقة، خاصة أن يد إيران تمرح فى المنطقة بلا حدود وبلا حساب سواء فى العراق أو اليمن أو سوريا قبل أن تصل إلى مكة والمدينة. شر الحوثيين لا خلاف على أن الحوثيين باتوا شراً عظيماً يتهدد الأمة العربية كلها ولا شك فى أن الصاروخ الذى استهدف مكةالمكرمة هو صاروخ ايرانى وبإرادة وتوجيه ايرانى لتابعها فى اليمن، ومن الوارد جداً أن تصل صواريخ توجه إلى مكة والمدينة وغيرهما من داخل الأراضى العراقية من الحشد الشعبى أو غيره من توابع ايران فى المنطقة. وحسب القيادة العامة لقوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن، فإن هذه القوات نجحت فى اعتراض صاروخ باليستى أطلقته الميليشيات الحوثية، باتجاه مكةالمكرمة، وقد تصدت وسائل الدفاع الجوى له وتمكنت من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كم من مكةالمكرمة من دون أى أضرار، واستهدفت قوات التحالف الجوية موقع الإطلاق بسلسلة من الغارات والموقف برمته مرشحاً لمزيد من التصعيد. رسالة خطر فى رأى د . محمود السماسيرى، أستاذ الإعلام بجامعة اليرموك، فإن ما حدث من اطلاق صاروخ باليستى باتجاه مكة يكشف استهداف يد الغدر الشيعى أقدس مقدسات المسلمين السنة، ونجاة مكةالمكرمة من هذا الاستهداف بلطف من الله تعالى يجب أن يوقظ المسلمين، فنحن أمام رسالة تحمل خطرا عظيماً يهدد وجود كل مسلم سنى.. غير أن الغيبوبة التى نعيشها تحول دوننا ودون إدراك هذا الخطر.. نظرة واحدة الى ما تهتم به وسائل اعلامنا ومواقع التواصل الاجتماعى بعد وقوع هذه المصيبة تجعلك تدرك حجم هذه الغيبوبة التى نعيشها. وايران تريد أن تقول إن السعودية غير قادرة على حماية الأماكن المقدسة وبالتالى تبرر فكرة التدويل بل ربما تسعى لاحتلالها أيضا. عمل إجرامى من جانبه، اعتبر احمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، أن استهداف ميليشا الحوثى لمكةالمكرمة بصاروخ باليستى أطلقه الانقلابيون من منطقة صعدة فى اليمن وتم اعتراضه وإسقاطه من قبل قوات التحالف العربى، هو عمل إجرامى شنيع بكل معانى الكلمة . وقال الجروان إن هذا العمل الإجرامى باستهداف بيت الله الحرام يوضح نية هذه العصابات فى استهداف أقدس المقدسات لدى العرب والمسلمين لاستفزاز مشاعرهم نتيجة للدعم المقدم لهذه العصابات . وشدد رئيس البرلمان العربى على ان احفاد أبرهة الحبشى والقرامطة وبدعم ممن يدعى الإسلام يكشفون انهم والتنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة وداعش يسلكون نفس الاتجاه الإجرامى عندما فجروا فى رمضان الماضى قرب المسجد النبوى الشريف ما يثبت انهم ومن يدعمهم لا يمتون للإسلام بصلة. وأكد رئيس البرلمان العربى ان على دول العالم الاسلامى كافة ان تتكاتف لوقف عصابات الحوثى وداعميها وكفها عن هذه الأعمال الإجرامية والتى تسعى من خلالها لإثارة الحروب الطائفية لتدمير البلاد والعباد.