استنكرت جامعة الدول العربية، اعلان رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي "نتنياهو" اعتزامه المشاركة شخصيا بالحفريات ونقل التراب من أسفل المسجد الاقصى خلال الأسبوع الجاري ودعوته لكافة الإسرائيليين للانضمام اليه في تنفيذ هذه الجريمة المستمرة بحق الاقصى والتي تؤكد تسريع المخططات الاسرائيلية الممنهجة التي يعلن نتنياهو عن قيادته الشخصية المباشرة لها والتي تطال المسجد الاقصى وتنذر بانهياره. وطالبت الجامعة العربية بتحرك دولي عاجل للتصدي لإعلان " نتنياهو" الذي يشكل تحديا صارخا للقانون الدولي وارادة المجتمع الدولي التي عبر عنها بقرارات " اليونسكو" ، كما يشكل استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين. وأكد السفير سعيد ابوعلي الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في بيان له اليوم الاثنين، ان هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع اقتحام ما يسمى ب "سلطة الآثار الإسرائيلية" لمقبرة باب الرحمة، الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وهدم وتجريف بعض القبور داخلها، استمرارا للاعتداءات الاسرائيلية الممنهجة ضد المعالم والمواقع والمقابر الاسلامية التي تضم رفات كبار الصحابة وقادة الفتح الاسلامي كما هو الحال بالنسبة لمقبرة مأمن الله ومقبرة باب الرحمة . و اعتبر ابوعلي، أن قرار نتنياهو، وما قامت به "سلطة الآثار الإسرائيلية" يأتي ردا على القرارين اللذين تم اعتمادهما من قبل "اليونسكو" حول القدس والمسجد الأقصى المبارك، واللذين ينصان على الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس واعتبار المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف موقعا إسلاميا مقدسا ومخصصا للعبادة، وهي بذلك تسعى لتفجير الأوضاع وإشعال الحروب الدينية في المنطقة، الأمر الذي سيعزز الإرهاب والتطرف ويهدد السلم والأمن في العالم.
واوضح، إن 346 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، امس الأحد، مؤكدا ان تلك الاقتحامات الهادفة الى إقامة طقوس أو صلوات تلمودية في المسجد المبارك ووجهت بتصدي من المصلين والمرابطين في الاقصى، حين صدحت حناجر المصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية في المسجد المبارك. وقال ابوعلي، إن ما يجري في المسجد الأقصى من حفريات تهدد أساسات الاقصى وتنذر بانهياره الى جانب استمرار وتصاعد اقتحامات المستوطنين واستباحة لحرمته ومكانته الدينية لدى المسلمين هي جريمة نكراء بحق كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم، وهذا يتطلب موقفا وتحركا عربيا إسلاميا عاجلا للتصدي لإعلان " نتنياهو" الذي يشكل تحديا صارخا للقانون الدولي وارادة المجتمع الدولي التي عبر عنها بقرارات " اليونسكو" واستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، محملا سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكب بحق المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مطالبا منظمة "اليونسكو" بالعمل على إلزام اسرائيل على تنفيذ القرارات الصادرة عنها وكذلك المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية خاصة مجلس الأمن لوقف العدوان الاسرائيلي الرسمي عن المقدسات وتوفير الحماية اللازمة لها ودعا الامين العام المساعد، على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وفعالة تتجاوز الادانة والتنديد المطلوبين وترتقي الى المستوى الذي يتلائم مع حجم خطورة اعلان نتنياهو وحجم الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات والمسجد الأقصى المبارك، مشيرا الى صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم العلنية والموثقة، اصبح مشجعا للاحتلال في تنفيذ جرائمه على مرأى ومسمع من العالم.