استقبلت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، وفدًا من بعثة البنك الأفريقى للتنمية، بحضور الدكتورة ليلى المقدم، الممثلة المقيمة للبنك في مصر، وذلك بمقر الوزارة. وجاءت هذه البعثة لمتابعة الخطوات التي اتخذتها الحكومة في تنفيذ برنامجها الاقتصادي، من أجل رفع تقرير على مجلس إدارة البنك، لسحب الشريحة الثانية من قرض التمويل المخصص لدعم برنامج الحكومة الاقتصادي والبالغ قيمتها 500 مليون دولار. واستهلت الوزيرة اللقاء بالترحيب بأعضاء بعثة البنك في زيارتهم إلى مصر، مشيرة إلى أن مصر تنفذ حاليًا برنامجًا اقتصاديًا تنمويًا طموحًا أقره مجلس النواب، ويهدف البرنامج إلى تحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية واضحة من القيادة السياسية. وأكدت "سحر نصر" استكمال خارطة الطريق بانتخاب مجلس نواب، والذي يلعب دورًا فعالًا منذ انتخابه في صياغة التشريعات ومراجعة كل الاتفاقيات، مشيرة إلى جهود الحكومة نحو تعبئة الموارد المالية لتنفيذ برنامجها الاقتصادي وتنفيذ المشروعات القومية، التي تسهم في توفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتركز على البنية الأساسية للدولة. وناقش الجانبان، المشروعات المستقبلية التي سيدعمها البنك في مصر، حيث تتكون محفظة التعاون الحالية مع البنك من 33 مشروعًا بإجمالى 2.26 مليار دولار، في العديد من المجالات الحيوية أهمها الكهرباء والطاقة والري والصرف الزراعي والنقل والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى الاستراتيجية بين مصر والبنك البالغ قيمتها 3 مليارات دولار على 4 سنوات. وفى هذا الإطار أشاد أعضاء البعثة بالخطوات الاقتصادية التي حققتها الحكومة ضمن برنامجها الاقتصادي، مؤكدين دعمهم الكامل لمصر في التنمية. وأكدت الدكتورة ليلي المقدم أهمية تلك البعثة، حيث إن مصر من أكبر الدول المستفيدة من البنك وتعد ثاني مساهم إقليمي فيه.