الاسكندرية - مصطفى رجب وشيرين منصورأنتقد الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة السابق عدم التنسيق بين الوزارات و المؤسسات الكبيرة في الدولة مؤكداً أن هذا التنسيق مازال غائب حتى الآن .وطالب وضع خريطة جديدة للزراعة فى مصر عن طريق الاستشعار عن بعد حتى عام 2030 على الأقل لضمان تحقيق دورة زراعية هادفة مستندة الى قاعدة بيانات سليمة .جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها برنامج رابطة شباب الصفوة بمكتبة الإسكندرية أول أمس للدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة السابق تحت عنوان الاستشعار عن بعد في خدمة الزراعة وأدارها الدكتور صلاح سليمان مستشار مدير المكتبة .وفى سياق متصل أكد أبو حديد على عدم وجود سياسة واضحة للدولة تحمى الأراضي الزراعية في مصر قائلاً حتى الآن لا يوجد سياسة تحمى الأراضي الزراعية من التفتت وإعادة توزيعها فبعد ثورة يوليو تم توزيع 5 أفدنة من الأراضي على صغار الفلاحين ولكن بعد وفاتهم ورث الأرض مالا يقل 7 أولاد وبالتالي تقلصت ملكيتهم مما أدى إلى بيعها أو تجريفها أوتفتيتها .كما شدد وزير الزراعة السابق على مواجهة التحديات التى تعوق الزراعة فى مصر لنقلها من زراعة عشوائية الى زراعة متطورة عن طريق استخدام الأقمار الصناعية التى تحد من نقل الأوبئة الزراعية من خلال رفع كفاءة مياه الرى بصيانة الموارد الطبيعية واستخدام الخرائط الجوية بما يتناسق مع التوزيع الجغرافي و تحسين القدرة التنافسية بالاهتمام باستخدام تكنولوجيا الطاقة .وأتخذ من الدعوة الى إنشاء المدينة المليونية بمنطقة العالمين مثالاً لأهمية استخدام الاستشعار عن بعد فى مجال الزراعة .قال أبو الحديد مصر ثاني دولة فى العالم فى إنتاج التين بفضل أرض العلمين والدعوة الى إنشاء المدينة المليونية فى العلمين تحتاج الى مراجعة علمية عن طريق الاستشعار عن بعد خاصة إذا تم إنشائها على طول شط البحر لما ينتج عنه من سلبيات قد تؤدى إلى تجريف زراعة التين هناك وبالتالي ستفقد مصر لمركزها العالمي في تلك الزراعة .كما أكد على ضرورة الاستفادة من أبحاث ودراسات العلماء والباحثين المصريين مشيراً بقوله مصر لديها 20 ألف باحث فى مختلف المجالات يجب الاستفادة من أبحاثهم وخبراتهم من خلال تضافر جهود البحث العلمي فى مصر للاستفادة منهم بتطبيق أبحاثهم على أرض الواقع .كما طالب وزير الزراعة السابق بإنشاء مركز لتطوير الزراعة يهدف إلى رقمنه عدد الباحثين وتحديد نوعية أبحاثهم من خلال قاعدة بيانات إحصائية بالإضافة الى رصد التعديات على الأراضي الزراعية من خلال الأقمار الصناعية و الاستشعار لمنع التوسع العشوائي فى الزراعة .وعن الدعوة الى مليونية لإنقاذ بحيرة مريوط من التعديات قال أبو حديد هذا دور شباب الثورة ومؤسسات المجتمع المدنى للتصدي إلى نزيف التعديات لحماية البحيرة لأن لو طلبنا مليون عسكرى فهذا ليس حل لأن العساكر لديهم مهام أخرى فى حماية مهام الدولة .وحول تعليقه على الاتهامات الموجهة لعصر مبارك بأنه كان محدد حصة معينة لزراعة القمح بناء على رغبة من أمريكا خاصة وأننا من أكثر الدولة المستوردة للقمح قال أبو حديد إنتاج القمح يحتاج صوامع ونحن نمتلك صوامع تكفى 1.5 مليون طن فقط فى حين إننا نحتاج صوامع تكفى 9 مليون طن بتكلفة 4 مليار جنيه فقط لو قدرنا نعمل الصوامع سيصبح لدينا فائد 20% مشيراً إلى أن خمس إنتاج القمح بيتم إهداره نتيجة عدم التخزين الصحيح .