طالب الخبير الزراعي ووزير الزراعة السابق الدكتور أيمن فريد أبو حديد بضرورة العمل على وضع خريطة جديدة للزراعة في مصر تستند إلى أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية مع التوسع في استخدام طرق "الاستشعار عن بعد" في هذا المجال ، مشددا على أهمية أن تمتد تلك الخريطة حتى عام2030 على الأقل لضمان تحقيق دورة زراعية هادفة مستندة إلى قاعدة بيانات سليمة .جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها برنامج رابطة شباب الصفوة بمكتبة الأسكندرية تحت عنوان "الاستشعار عن بعد في خدمة الزراعة" وأدارها الدكتور صلاح سليمان مستشار مدير المكتبة. وأكد أبو حديد أهمية وضع سياسة واضحة للدولة في مجال حماية الأراضي الزراعية وتشديد العقوبات في هذا المجال لحماية الأرض من أعمال التبوير المتعمد والبناء على الأراضي الخصبة. وقال إن مصر تعد ثاني دولة في العالم في إنتاج محصول التين بفضل زراعات أرض العلمين .. مشيرا إلى أن الدعوة لإنشاء "المدينة المليونية في العلمين" تحتاج إلى مراجعة علمية عن طريق الاستشعار عن بعد ، خاصة إذا تم إنشاؤها على طول شط البحر لما سينتج عنه من سلبيات قد تؤدي إلى تجريف زراعة التين هناك وبالتالي ستفقد مصر لمركزها العالمي في تلك الزراعة. كما أكد ضرورة الاستفادة من أبحاث ودراسات العلماء والباحثين المصريين، مشيرا الى أن مصر لديها نحو 20 ألف باحث فس مختلف المجالات يجب الاستفادة من أبحاثهم وخبراتهم من خلال تطبيق تلك الأبحاث على أرض الواقع. وطالب بإنشاء مركز لتطوير الزراعة يهدف إلى رقمنة عدد الباحثين وتحديد نوعية أبحاثهم من خلال قاعدة بيانات إحصائية بالإضافة إلى رصد التعديات على الأراضي الزراعية من خلال الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد لمنع التوسع العشوائي في الزراعة.