قال رئيس وزراء الكويت، جابر مبارك الحمد الصباح، إن دولته تحرص على الوقوف إلى جانب الدول النامية، والأقل نموًا؛ إيمانًا منها بضرورة تقديم العون للشعوب التي تعاني ويلات الحرب. وأضاف «الصباح»، في كلمته أمام الدورة ال71 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، الأربعاء، أن الكويت احتلت مكانة مرموقة على الخارطة الدولية للمساعدات الإنسانية؛ نتيجة استجاباتها الدائمة لنداءات الأممالمتحدة؛ للتخفيف من معاناة الدول؛ لجعل العدالة والمساواة يسودان العالم. وأكد حرص بلاده على تسديد كافة المساهمات التي تُعلن عنها، قائلًا: «نحن نفتخر باعتلائنا المرتبة الأولى بين الدول في تقديم المساعدات الإنسانية، فالصندوق الكويتي يواصل تقديم القروض والمنح، واستفادت منه 105 دولة حول العالم». وجدد دعم الكويت، لمبعوث الأممالمتحدة لدى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ لاستكمال جهوده لحل الأزمة اليمنية، مؤكدًا مساندتهم للحل السياسي للأزمة، والذي تدعمه الأممالمتحدة. وعن الأزمة السورية، أدان الاستهداف المتعمد للمناطق السكنية، والمؤسسات الطبية، والقصف العشوائي لمخازن الأسلحة والذخيرة، متاعبًا: «نتابع الأوضاع في سوريا بقلق شديد مع استمرار الأزمة، والتدهور الخطير الذي لحق بالوضع الإنساني، وتجاوز عدد القتلى 250 ألف شخص». ولفت إلى ترحيب دولته بقرار تشكيل حكومة وفاق وطني بليبيا، معتبرًا ذلك خطوة هامة؛ لتجاوز الوضع الراهن هناك، ومن شأنها الحفاظ على وحدة ليبيا. واستنكر ما يمارسه الجانب الإسرائيلي، من انتهاكات إنسانية في حق الشعب الفلسطيني، قائلًا: «السياسة العدوانية التي تمارسها إسرائيل، تنطلق من مفهوم أن إسرائيل محمية من أي ملاحقة أو انتقاد أو إدانة من المنظمات الدولية». وطالب مجلس الأمن بمواصلة الضغط لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بمبادرات السلام، ما يساعد الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه، والاعتراف بدولته، مشيرًا إلى استضافة الكويت، لمؤتمر معاناة الطفل الفلسطيني؛ لتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل.