قال السفير عزيز الديحانى مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية ان الاستعدادات قائمة على قدم وساق لتنظيم المؤتمر الدولى الثانى للمانحين الذى دعا اليه الامين العام للامم المتحدة بعد ترحيب أمير دولة الكويت على استضافة هذا المؤتمر الانسانى الذى يطلق عليه كويت2 والذى يترجم حرص القيادة السياسية فى دولة الكويت على وضع المجتمع الدولى فى صورة حقيقة المعاناة الانسانية التى يعيشها الشعب السورى . وقال السفير الديحانى فى تصريحات للصحفيين انه منذ بداية الاحداث فى سورياوالكويت من الدول المتقدمة فى تقديم المساعدات الانسانية للشعب السورى وخاصة لدى اللاجئين السوريين فى دول الجوار السورى ، وذلك بعد اعلان أمير دولة الكويت عن البدء فى هذه المساعدات من جميع الجهات الرسمية والشعبية والتى كانت عنوانا بارزا للموقف الانسانى لدولة الكويت مما ادى الى مباركة أمير الكويت على استضافة المؤتمر الدولى للمانحين والذى عقد فى يناير 2013 بناء على رغبة الامين العام للامم المتحدة والذى اختار ان تكون الكويت هى المستضيفة لهذا المؤتمر نظرا للدور الانسانى الذى تقوم به الكويت لكافة شرائح المجتمع السورى حيث تجاوزت قيمة المساعدات من الدول المشاركة المليار ونصف مليار وفقا لطلب الاممالمتحدة لتغطية الاحتياجات الانسانية للشعب السورى . واضاف المندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية قائلا" انه من المتوقع ان تزداد المطالب الانسانية نظرا لزيادة معاناة الشعب السورى فى الداخل والخارج وخاصة فى دول الجوار السورى نتيجة لطول أمد الازمة السورية التى اصبحت مقلقة ومؤلمة وكارثة انسانية . ولفت السفير الديحانى الى ان انعقاد المؤتمر الدولى الثانى للمانحين منتصف يناير 2014 ليس مرتبطا بالترتيبات الدولية لعقد مؤتمرا دوليا للسلام والذى يطلق عليه جنيف2 علما بان دولة الكويت قد عبرت فى جميع المحافل الاقليمية والدولية عن دعوتها لضرورة ايقاف نزيف الدم والحد من استمرار المعاناة الانسانية للشعب السورى والتأكيد على الحل السياسي لانهاء هذه الازمة التى تعتبر عنوانا لمعاناة انسانية بشعة فى هذا القرن . واكد السفير الديحانى ان دولة الكويت التى تحتضن المؤتمر الدولى الثانى للمانحين (كويت2) تثق فى القنوات الرسمية التى تتبعها المنظمات المتخصصة التابعة للامم المتحدة والتى تشرف على هذه المساعدات للشعب السورى بالداخل والخارج لان كل ما يقدم من مساعدات انسانية عبر المؤتمر الدولى للمانحين يتجه للامم المتحدة التى تشرف على آلية وتنسيق تقديم هذه المساعدات وفقا لمعطيات الاوضاع على الارض . وقال الديحانى ان دولة الكويت تقدم المساعدات الانسانية للشعب السورى سواء القادمة من الجهات الرسمية او الجهات الخيرية غير الحكومية والتى كان لها مشاركة متميزة فى مؤتمر المانحين الاول والذى اعلنت خلاله عن تقديم مساعدات لاغاثة السعب السورى ......وهى مساعدات انسانية مثل الطعام والأغطية والبيوت الجاهزة والخيام والادوية التى تتطلبها حاجات الشعب السورى فى الداخل وفى مخيمات اللاجئين ،حيث بدأت هذه الجمعيات الخيرية فى التنسيق استعدادا للمشاركة فى المؤتمر الدولى للمانحين . وأشاد المندوب الدائم لدولة الكويت بالجهود الدولية والاقليمية من خلال الدعوات المتكررة للحث على المشاركة فى المؤتمر الدولى للمانحين ( كويت2) نظرا للاهمية الانسانية لمساعدة الشعب السورى خاصة بعد ان حقق المؤتمر الدولى للمانحين الاول للمانحين تقدما ايجابيا لتلمس الاحتياجات الانسانية للشعب السورى والذى شارك به اكثر من 59 دولة على مستوى قادة ورؤساء دول و13 منظمة انسانية متخصصة تابعة للامم المتحدة . ودعا السفير عزيز الديحانى الجمعيات الخيرية والاغاثية الى تلبية النداء الانسانى الذى اطلقه حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت من خلال عقد مؤتمرا دوليا للمانحين من اجل الشعب السورى ، والمشاركة فى دعم هذا المؤتمر لتحقيق مطالب الهيئات الاغاثية التابعة للامم المتحدة التى تطالب بأن تتجاوز المساعدات 6 مليار دولار نظرا لفداحة الكارثة الانسانية فى سوريا .