أعلن السفير عزيز رحيم الديحاني، مندوب الكويت الدائم لدي الجامعة العربية، أن بلاده بدأت التنسيق مع الأمانة العامة للجامعة بشأن القمة العربيةالمقبلة في دورتها الخامسة والعشرين، والتي ستعقد بالكويت خلال شهر مارس المقبل، متوقعا أن تكون لها نتائج إيجابية علي مسار العمل العربي المشترك. وقال فى تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة، إن استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الشعب السوري، والمقرر عقده في 15 من يناير المقبل. يأتي ذلك، استجابة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر، وهو ما يعكس حرص دولة الكويت علي التخفيف من معاناة الشعب السوري، وهي المعاناة التي تعتبر بالنسبة للشعب الكويتي، وللشعوب العربية مأساة إنسانية، موضحا أن استضافة الكويت هذا المؤتمر الثاني يأتي بعد نجاحها في استضافة المؤتمر الأول في نهاية يناير الماضي، والذي استطاع جمع تعهدات بمبلغ 1,6 مليار دولار لدعم الشعب السوري. ولفت إلى أن المؤتمر يركز علي البعد الإنساني للأزمة السورية بخلاف البعد السياسي الذي يناقشه مؤتمر جنيف2، والذي سيعقد بعده بأسبوع، مشيرا إلى أن الكويت من أكثر الدول التي تعهدت والتزمت بسداد تعهداتها المالية في إطار مؤتمر المانحين الأول، بالإضافة إلى ماقامت به جمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية بالكويت بجمع التبرعات لمساندة الشعب السوري. ووصف الديحاني المعاناة التي يعانيها الشعب السوري الآن بأنها معاناة إنسانية من الدرجة الأولى، ومن هنا تأتي أهمية المؤتمر الدولي الثاني . واضاف أن الكويت تستضيف خلال هذه الأيام العديد من الانشطة الإقليمية والدولية، حيث استضافت هذا الشهر القمة العربية الإفريقية الإفريقي كما أبرز القادة اهتمامهم بدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وأكد أن هناك متابعة لقرارات قمة الكويت العربية - الإفريقية باعتبارها شراكة مهمة، مشيرا إلي أن استضافة الكويت للقمة الخليجية الشهر المقبل، تأتي في إطار حرصها علي تعزيز التقارب الخليجي- باعتبارها قمة سنوية وسبقها أمس اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية لإعداد مشروع جدول أعمال القمة التي ستعقد يوم 10 ديسمبر، متوقعا أن تكون لها نتائج تنعكس بشكل إيجابي على الشعوب الخليجية. ولفت الديحاني إلى حرص بلاده على دعم مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، مؤكدا أن مصر في قلوب الشعوب العربية، وهي ليست بحاجة إلي مساعدات، مبينا أن وجود مصر في المحافل الدولية قائم ولايتغير،أما ما يتعلق بالمساعدات الاقتصادية فإن مصر تستحق من الدول العربية كل الدعم؛ نظرا لدورها الكبير في دعم العمل العربي خلال الفترة الماضية.