أكد وزير البترول المصرى المهندس عبد اللهغراب أن هناك فرصا كبيرة ومميزة للتعاون والاستثمار في قطاع البترول بين مصروالدول العربية ، حيث أن الاستراتيجية التي تتبناها وزارة البترول تسعى لتحقيقالاستغلال الأمثل لكافة الثروات الطبيعية في مصر والبحث والتنقيب عنها ، من خلالاقامة المشروعات المشتركة مع كافة الدول العربية الراغبة في الاستثمار بمجالالبترول والغاز ، والبتروكيماويات.وقال انه يمكن الاستفادة من الامكانيات الموجودة في الدول العربية ، والطاقاتوالقدرات ، والأيدي العاملة ، وذوي الخبرة ، والعناصر المدربة في مصر ، لخلقالمزيد من المشاريع الداعمة لتلك الصناعة في ضوء النمو الذي تشهده صناعة البترولبمصر ، وسيمثل هذا خطوات جادة نحو تعاون عربي ناجح وفعال.واشار فى حديث لصحيفة السياسة الكويتية نشرته اليوم ألى أن هناك تعاوناكبيرا ومتميزا بين مصر والكويت في قطاع البترول ، فقد ساهمت الكويت على سبيلالمثال بنسبة 60 في المئة في تأسيس أول مصنع لانتاج مواسير نقل البترول والغازالطبيعي ، والذي أقيم بمنطقة بورسعيد باستثمارات بلغت 85 مليون دولار ، وتزيدطاقته الانتاجية عن150 ألف طن من المواسير في العام الواحد ، موضحا أن أهميةالمشروع تتمثل في أنه يوفر احتياجات المرحلة الثانية من مشروع خط الغاز العربيداخل الأردن العقبة / الرحابواضاف ان هناك أيضًا مشروع سوميد الذي تشارك فيه الكويت بنسبة 15 في المئةويربط بين ميناءي العين السخنة المطل على الخليج ، وسيدي كرير على البحرالمتوسط ، من خلال خط أنابيب لنقل البترول من الخليج العربي الى البحر المتوسط ،ومنه الى أوروبا ، ومختلف دول العالم ، كما يوجد اتفاق بين البلدين لتوريد الخامالكويتي الى مصر حتى يتم تكريره بالمعامل لدينا ، مشيرا الى أن مصر حصلت على قرضمن الصندوق الكويتي للتنمية يزيد عن مئة مليون دولار لتمويل مشروع خط الغازالعربي.وعن التعاون المصرى الكويتى فى مجال التنقيب عن البترول واستكشافه.. قال وزيرالبترول إن شركة كوفبيك الكويتية التي تتعاون مع شركة أيوك الايطاليةللبحث والتنقيب عن البترول والغاز في بعض المناطق بالبحر المتوسط باستثمارات 5،21مليون دولار ، كما تساهم في تنمية منطقة رأس كنايس بالصحراء الغربية مع شركةآباتشي الأميركية ، وتقوم شركة كويت انرجي - التي تعمل منذ أواخر عام 2006 -على تنمية حقل برج العرب بالصحراء الغربية وقد حققت بالفعل في أغسطس الماضي ، عدةاكتشافات ناجحة في منطقة امتياز أبو سنان ليصل عددها منذ عام 2008 وحتى الآن الى13 اكتشافاً.وأكد المهندس عبد الله غراب أن افريقيا تمثل عمقًا طبيعيًا بالنسبة لمصر ،وأن هناك ايمانا كبيرا بأهمية التعاون مع الدول الافريقية في مختلف الصناعاتسواء البترولية أو في البتروكيماويات ، والثروة المعدنية ، خاصة أنها مازالت غنيةبالثروات والخيرات التي تحتاج للتنقيب عنها واستكشافها بما يحقق الاستغلال الأمثللها ، وقال :نحن في مصر نمتلك الطاقة والثروات البشرية والخبرات الفنية التيتمكننا من استغلال تلك الثروات لصالح الجميع ، ولدينا بالفعل مشروعات قائمة ببعضالدول مثل ليبيا والسودان وجنوب السودان في مجالات البحث والاستكشاف ، والبنيةالتحتية للصناعات البترولية ، وأعتقد أن فرص التعاون والاستثمار بين مصر ودولافريقيا ستزداد أكثر في ظل الربيع العربي ، وثورة الخامس والعشرين من يناير.واشار الى ان وزارة البترول المصرية أنشأت معهد البترول الأفريقي ومقرهالقاهرة بهدف تدريب وتأهيل الكوادر الفنية والادارية لأعضاء منظمة الدولالأفريقية المنتجة للبترول الآبا باعتبار أن مصر من الدول المؤسسة لها ، ويعدالمعهد فرصة جيدة أمام تلك الدول لتتبادل الخبرات والتكنولوجيات الحديثة في جميعمجالات صناعة البترول والغاز، وحتى تتعرف على كل ما يتعلق بالجوانب الفنيةوالادارية والقانونية والعملية، وهو ما يؤدي في النهاية الى التنمية العمليةوالاقتصادية لتلك الدول بمساهمة مصرية جادة .وعن انتشار الخبرة المصرية بعد ثورة 25 يناير خاصة في الدول العربية ، اوضح أنشركة بتروجت حصلت في الأشهر الأولى من العام الحالى على ثلاثة عقود لتنفيذمشروعات في السعودية والأردن ، حيث فازت بتنفيذ مشروعين بالسعودية لانشاء معملتكرير بترول ينبع وانشاء العديد من المستودعات ، بقيمة تعاقدات بلغت 278 مليونريال سعودي ، وسيتم الانتهاء من تنفيذها في 2013 ، وتقوم نفس الشركة بتنفيذ مشروعبالجبيل تزيد قيمة تعاقداته على 67 مليون ريال سعودي ، كما ستنفذ بالأردن حتىأبريل القادم مشروع خطوط مياه الديسي بقيمة تعاقد 16 مليون دولار.