شنت صحيفة لوس انجلوس تايمز اليوم الأربعاءهجوما على رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ووصفته بأنه حاكم استبدادي واعتبرتأن عودته مرة الى اخرى الى منصب الرئاسة فى روسيا ينذر بمستقبل وعر قد تواجهبلاده.وذكرت الصحيفة - في سياق مقال افتتاحى على موقعها على شبكة الانترنت اليومانالتوهم بان روسيا قد تحررت من النظام الشمولى لتتلمس طريقها الى الديمقراطية،تبدد تماما حين افصح الديكتاتور -فى اشارة الى رئيس الوزراء بوتين -عن نيتهالعودة مرة اخرى الى الكرملين فى مارس المقبل.وذهبت الصحيفة الأمريكية للقول بأن روسيا بجميع المقاييس دولة الحزب الواحد،معتبرة ان اعلان بوتين عزمه خوض سباق الترشح للرئاسة فى انتخابات المقبلة يجعل منانتخابه امرا مؤكدا.واستطردت قائلة ان بوتين والذى تولى منصب الرئاسة منذ عام 2000 الى عام 2008اجبر على التخلى عن منصبه نتيجة حظر دستورى يمنع ان يبقى الرئيس فى منصبه لاكثرمن فترتين متتاليتين وبدلا من العزوف عن اى منصب حكومى ،اختار بوتين تولى منصبرئيس الوزراء وتسليم السلطة الى حليفه رئيس الوزراء حينها والرئيس الروسىالحالى ديمترى ميدفيدف.ونوهت الصحيفة الى انه على الارجح يتبادل الرجلان الادوار خلال الانتخاباتالمقبلة بان يعود بوتين الى كرسى الرئاسة ويتولى ميدفيدف منصب رئيس الوزراء لافتةالى انه بعد قرار تمديد فترة الرئاسة من 4 الى 6 سنوات ،قد يظل بوتين رئيسالروسيا لمدة 12 ليكون بذلك صاحب أطول مدة يتولى فيها زعيم روسى حكم البلاد منذالرئيس الاسبق جوزيف ستالين.واردفت الصحيفة بالقول انه على الرغم من ان قليلين فقط هم من شككوا في ان بوتينيمسك بزمام السلطة خلال تولى ميدفيدف رئاسة البلاد لمدة 4 اعوام ،تستقبل واشنطنعودته الوشيكة الى كرسى الحكم فى روسيا بانزعاج بالغ، حيث إنه يبدو - فى العلنعلى الاقل- ان الرئيس الحالى ميدفيدف عمل على إحداث المواءمة مع المصالحالامريكية أكثر من سلفه بوتين خلال فترة توليه الحكم.وقد عمل ميدفيدف على تحسين العلاقات التجارية مع مختلف دول العالم فضلا عنمساعيه النشطة لنيل بلاده عضوية بمنظمة التجارة العالمية الامر الذى لم يكن محلاهتمام بالغ لسلفه بوتين . كذلك يبدو وان ميدفيدف قد طور علاقة صادقة مع الرئيسالامريكى باراك اوباما بشان قضايا عدة مثل قضية الاسلحة النووية على سبيل المثال.وأشارت الصحيفة إلى أن فترة رئاسة بوتين امتازت بعلاقات بالية مع الولاياتالمتحدة إبان حكم الرئيس الامريكى السابق جورج بوش.