حذرت صحيفة (الرياض) اليوم الأحد الجيش فى كل منسوريا واليمن من الاستمرار فى ارتكاب المذابح ضد المدنيين العزل ، واستبعدت أنتتراجع قدرات الشعبين أمام آلة القتل المنظم .ورأت الصحيفة أن القتل صار هدفا للدولة فى الحالتين .. مشبهة نهج الجيشين فيالبلدين بجيوش حلف وارسو التي ظلت تقمع أية مظاهرة، أو مطالبة بالحريةوالديموقراطية، ولكن الانتصار كان في النهاية للشعوب .وأوضحت الصحيفة أن تونس نجت من ذات السيناريو، وكذلك مصر عندما كان الخيار منقبل الجيشين الانحياز للشعب ، وفي ليبيا تمرد أعضاء من الضباط والجنود للانخراطفي صف المقاومة الوطنية، وتأتي غرابة موقف جيشي سوريا واليمن أنهما بنيا علىعقيدة مختلفة لكل جيوش العالم ، وذلك فى انحيازهم الأعمى للسلطة ، بل إنهما جعلاالمواطن لا يثق بنواياهما عندما يمتهنان القتل وينتهكان قدسية المواطنة الشريفة .وأعربت الصحيفة عن أملها فى أن تحل عودة الرئيس اليمنى العقدة، لأن الاستمرارفي القتل يهدد بحرب أهلية قد تكلف اليمن الكثير.وحذرت (الرياض) من أن تتحول الثورة فى سوريا من سلمية إلى مسلحة، وتعطي الدولالمحيطة بسوريا وخارجها مبررا للدعم المسلح للثوار والوقوف ضد عنف النظام من أجلحماية الشعب ، خاصة وان هناك من يتهم علنا حزب الله وإيران أنهما الداعم للأسد،وأنهما يسهلان الاتصالات وتهريب الأسلحة .وأكدت أن امتناع التدخل الدولي في سوريا أسوة بما حدث مع ليبيا، دفع السلطة أنتمارس العنف غير مهتمة بالمقاطعة وفرض الحصار ، غير أن قدرات سوريا الاقتصادية لاتستطيع الصمود طويلا مع تزايد التكاليف اليومية لآلة البطش والقمع .وخلصتت الصحيفة إلى القول بأن الاحتماء بالمؤيدين مهما كانت قوتهم ، لا تقدرعلى حسم الموقف أمام أكثرية تتمسك بمطالبها ، ولعل تشابه الموقفين في البلدينيؤكد أنه مهما كانت قبضة الجيش، فالتحولات الدراماتيكية محتملة، وإرادة الشعوبتنتصر مهما طال الزمن .