انتقدت صحيفتا المدينةوالرياض السعوديتان فيافتتاحيتيهما اليوم نظامى الحكم فى سوريا وليبيا فى ضوء التطورات الحالية فىالبلدين.وتحت عنوان لماذا يكرر التاريخ نفسه؟! اعتبرت المدينة ما حدث ويحدث فيليبيا عنوانا صارخا لكارثة عدم التعلم من التاريخ، وما يحدث في سوريا هو عنوانصارخ آخر على أزمة غياب القدرة على التعلم لدى بعض من يتصدون لمسؤوليات ومهامقيادية..على حد قول الصحيفة.فالدرس الأول من دروس التاريخ - كما تقول الصحيفة - هو أن القبول الشعبي العامهو مصدر شرعية أي نظام حاكم، وهذا القبول قد يكون نشطا وايجابيا يجري التعبير عنهعبر صناديق الاقتراع او في تظاهرات التأييد، وقد يكون سلبياً أي قبول بالصمت، دوناحتجاج او استياء او غضب.أما ان خرجت غالبية الناس الى الشوارع رافعة رايات العصيان، فإن ذلك في راىالصحيفة هو بالضرورة عنوان على وجود أزمة شرعية لابد من حلها سلميا بالحوار أوعبر آليات لنقل السلطة استقر العالم المتمدين على العمل بها والالتزام بنتائجها.ومضت الصحيفة قائلة : مشهد تكرر عبر التاريخ واستوعبت الانسانية كلها نتائجه،وما كان ينبغي أن نراه مجددا على هذا النحو من العناد والمكابرة في كل من طرابلسودمشق، لكنه حدث ومازال يحدث،فيما يحشد العالم صفوفه الى جانب الشعوب التي تتلقىزخات الرصاص، ويسقط من بينها الضحايا.ورأت المدينة أن المشهد في ليبيا أوشك على النهاية، وأن النظام بدأ رحلةالبحث عن ملاذ آمن بعدما أصم أذنيه شهورا طويلة عن نصائح الناصحين، ونداءاتالواعظين، أما المشهد في سوريا فقد دخل محطة الاحتشاد الدولي الى جانب الشعب وضدالنظام، ومع ذلك فثمة من يصر في دمشق على تجنب قراءة الحدث وفهم المشهد والتعاطيالموضوعي معه.وفي ذات السياق كتبت صحيفة الرياض أن المعركة ستبقى في حركة الكرّ والفرّ بينالشعب السوري وحكومته، لكن حالة التضييق المستمرة، وأخذ العبرة من وضع العقيدالليبي الذي يوشك على الهرب، يضعان سلطة دمشق في حالة انتحار طويل الأجل.وفي اعتقاد الرياض إن سوريا لاتماثل ليبيا التي جاءت +فزعةحلف الأطلسي وأمريكا من أجل عوائد النفط في المستقبل، واحتكار إعادة بناء ليبياالتي تحتاج إلى بنية أساسية ومشاريع في مختلف المجالات، لذلك فإن مغرياتالجغرافيا السورية الاستراتيجية لا تضعها في المقابل المادي، بمعنى أن إحجامالغرب عن التدخل جاء بدوافع حسابات المكسب والخسارة، وسورية تفتقد هذا الجانبالمحفّز.