تقرير : أحمد رمضان عوض مع تزايد العمليات الارهابية حول العالم بشكل عام لم تسلم فرنسا بصفة خاصة من العمليات الإرهابية الخسيسة بمختلف أوقاتها إنتهاء بحادث نيس الإرهابي حيث تعرضت في السنوات الأخيرة لأكبر عشر عمليات إرهابية في تاريخ الإرهاب خلال مايقرب من 36 سنة. وبعد وقوع حادث نيس الإرهابي أعلنت الحكومة الفرنسية ارتفاع عدد قتلى عملية الدهس في نيس الفرنسية إلى 84 شخصاً وإصابة أكثر من 100، منهم 18 جريحاً حالتهم "حرجة للغاية . و قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن فرنسا مستهدفة من الإرهاب، مؤكداً أنه تم تعبئة 10 آلاف جندي واستدعاء الاحتياط لنشرهم في عدة أماكن. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي قام بتمديد حال الطوارئ ل 3 أشهر . وأكد هولاند أن فرنسا ستعزز تدخلها في سوريا والعراق بعد اعتداء نيس. وفي موقع الحادث قال وزير الداخلية الفرنسي إن ضحايا اعتداء نيس بينهم سكان نيس وسائحون أجانب. وأضاف أنه تم تشكيل فريق لتقديم الدعم النفسي للناجين والمصابين من اعتداء نيس، ولفت إلى أن التحقيقات في اعتداء نيس تجري للبحث عن شركاء محتملين للمنفذ. وأما بالنسبة لتفاصيل الحادث فكانت كالاتي : دهست شاحنة جمعا من الناس احتشدوا لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني، وعثرت أجهزة الأمن على أسلحة وذخائر داخل الشاحنة التي نفذت العملية. وقالت مصادر أمنية إنه تم العثور على أوراق هوية لفرنسي من أصل تونسي بالشاحنة. وأكدت السلطات الفرنسية مقتل سائق الشاحنة التي استخدمت في عملية الدهس، وقالت النيابة الفرنسية إن عملية الدهس امتدت على مسافة كيلومترين. ولم يكن حادث نيس الذي خلف في فرنسا أول الحوادث الإرهابية التي طالت فرنسا وربما لن يكون آخره إذ ما بين شهر وآخر يستفيق الفرنسيون على دماء وضحايا وقنابل غير متوقعة في بلد يفتح ذراعه للعالم كله بسياسة دولية منفتحة لكن الأمور غالبا ما تعاكس هذه الأجواء الفرنسية الناعمة . وكان من بين هذه الهجمات وأبرزها وأكثرها دموية العملية التي استهدفت مقر صحيفة “شارلي إيبدو” الأسبوعية والتي نشرت مرارًا صورًا ساخرة اعتبرت مسيئة للإسلام والنبي، وأدى الاعتداء إلى مقتل 12 شخصًا ، ثم مقتل ما لا يقل عن 130 شخصا . وأصيب 180 بجروح في الاعتداءات على مسرح باتاكلان وعدة شوارع رئيسية في باريس في نوفمبر 2015 في أعنف هجمات تشهدها أوروبا منذ الاعتداءات على قطارات مدريد عام 2004 حيث كان هناك ثلاثة تفجيرات انتحارية في محيط ملعب فرنسا في ضاحية باريس الشمالية وتحديداً في سان دوني بالإضافة لتفجير انتحاري آخر وسلسلة من عمليات القتل الجماعي بالرصاص في أربعة مواقع. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في استاد فرنسا الدولي لمتابعة مباراة كرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا عندما سمع صوت انفجار ثم صوت انفجار ثان، قبل أن يتم إعلامه بأنهما ليسا عرضيين وبأن أحداثاً أخرى تجري في مسرح باتاكلان. بعدها توجه الرئيس إلى المركز الأمني في الملعب قبل أن ينضم إليه وزير الداخلية برنار كازنوف: "ولم يكن لديهما حتى تلك الساعة معلومات واضحة عما يحصل". وهذه الهجمات كانت على النحو التالي : كان حوالي 1500 شخص موجودين في مسرح باتاكلان عندما اقتحمه المهاجمون وبدأوا بإطلاق الرصاص. – في 7 يناير 2014 هاجم مسلحان مكاتب صحيفة شارلي إبدو الساخرة كما سبق . – في 11 و15 مارس 2012: المتطرف محمد مراح يقتل المظلي عماد ابن زياتن في تولوز، والمظليين عادل شنوف ومحمد لقواد في مونتوبان ثم مريم مونسونيغو (8 سنوات)، وغبريال وأريح وسندلر (4 و5 سنوات)، ووالدهم جوناثان في 19 مارس في مدرسة أوزار حاتوراه اليهودية في تولوز، وذلك قبل أن يقتل برصاص الشرطة في 22 مارس في شقته. – في 3 ديسمبر 1996: اعتداء بالمتفجرات استهدف سكة شبكة النقل الحديدي السريع (إر أو إر) في محطة “بور رويال” في جنوبباريس، ما خلف أربعة قتلى و91 جريحًا، وبدت هذه العملية الإرهابية باستخدام قارورة غاز شبيهة بموجة اعتداءات في 1995. 25 يوليو 1995: انفجار قنبلة في سكة شبكة النقل الحديدي السريع (إر أو إر) في محطة “سان ميشال” في قلب باريس، ما خلف 8 قتلى و119 جريحًا، ونسب الهجوم لمتطرفين جزائريين. – في 17 سبتمبر 1986: اعتداء بقنبلة أمام محلات “تاتي” في شارع “رين” في باريس يخلف سبعة قتلى و55 جريحًا، واندرج ضمن 15 اعتداء (ثلاثة منها فاشلة) نفذتها شبكة فؤاد علي صالح المقربة من إيران عامي 1985 و1986، أوقعت مجتمعة 13 قتيلًا و303 جرحى. – في31 ديسمبر 1983: قتيلان و34 جريحًا في محطة سان شارل بمرسيليا (جنوب) إثر انفجار قنبلة، وقبل ذلك بدقائق، سقط 3 قتلى و3 جرحى في انفجار في القطار الفائق السرعة الرابط بين مرسيليا وباريس . – في 15 يوليو 1983: 8 قتلى و54 جريحا في انفجار قنبلة قرب مكاتب التسجيل التابعة للخطوط التركية في مطار أورلي قرب باريس . – في 9 أغسطس 1982: كومندوز مكون من 5 أشخاص، أطلق النار ورمي قنابل يدوية داخل مطعم “غولدنبرغ” في شارع “لوزييه” في قلب الحي اليهودي بباريس، ما أوقع 6 قتلى و22 جريحًا، ولم يعرف إلى حد الآن منفذ الهجوم الذي نسب إلى مجموعة أبونضال. – في 29 مارس 1982: هجوم على قطار يربط تولوز بباريس كان يفترض أن يكون ضمن راكبيه عمدة باريس حينها جاك شيراك، وأوقع الهجوم 5 قتلى و77 جريحًا . – في 3 أكتوبر 1980: انفجار قنبلة أخفيت في حقيبة دراجة نارية أمام كنيس يهودي بشارع كوبرنيك بباريس عند موعد الصلاة، ما خلف 4 قتلى و20 جريحًا.