شهدت فرنسا عددا من الأعمال الإرهابية خلفت مئات الضحايا على مدى السنوات الماضية، كما تلقت باريس تهديدات جديدة على خلفية انخراطها في الحرب ضد "داعش" في العراق وسوريا، وآخرها الحادث الإرهابي الذي وقع أمس وراح ضحيته ما يقرب من 140 فرنسيًا. وبدأت العمليات الإرهابية تضرب مدينة الأنوار في 3 أكتوبر من عام 1980، حيث شهدت انفجار قنبلة أخفيت في حقيبة دراجة نارية أمام كنيس يهودي في شارع كوبرنيك بباريس عند موعد الصلاة مما خلف أربعة قتلى وعشرين جريحا. ثم توالت العمليات الإرهابية في ضرب العاصمة، ففي يوم 29 مارس 1982، شهدت هجوم على قطار يربط تولوز بباريس، كان يفترض أن يكون ضمن راكبيه عمدة باريس حينها جاك شيراك، مما أسفر عن 5 قتلى و77 جريحا، ويبدو أنه مثل أول العمليات الانتقامية للإرهابي "إليش راميريز سانشيز " المكنى كارلوس بعد اعتقال 2 من عناصر مجموعته السويسري برونو بريغي وصديقته لاحقا ماجدولينا كوب. وفي 9 أغسطس 1982 كوماندوس مكون من 5 أشخاص يطلق النار ويرمي قنابل يدوية داخل مطعم "غولدنبرغ" في شارع "لوزييه" في قلب الحي اليهودي بباريس، ما أوقع ستة قتلى و22 جريحا. أما 15 يوليو 1983، سقط 8 قتلى و54 جريحا في انفجار قنبلة قرب مكاتب التسجيل التابعة للخطوط التركية في مطار أورلي قرب باريس، وحكم في مارس على 3 أرمن في هذا الاعتداء بأحكام بالسجن من 10 إلى 15 عاما. ويوم 31 ديسمبر 1983، شهد سقوط قتيلان و34 جريحا في محطة سان شارل بمرسيليا (جنوب) إثر انفجار قنبلة. يأتي ذلك بعد سقوط 3 قتلى و3 جرحى بانفجار في القطار الفائق السرعة الرابط بين مرسيليا وباريس في مستوى تان-ايرميتاج. وشهد يوم 17 سبتمبر من عام 1986، اعتداء بقنبلة أمام محال "تاتي" في شارع "رين" بباريس يخلف سبعة قتلى و55 جريحا، واندرج ضمن 15 اعتداء (ثلاثة منها فاشلة) نفذتها شبكة فؤاد على صالح المقربة من إيران عامي 1985 و1986 أوقعت مجتمعة 13 قتيلا و303 جرحى. أما يوم 25 يوليو عام 1995، شهد انفجار قنبلة في سكة شبكة النقل الحديدي السريع (إر.أو.إر) في محطة "سان ميشال" في قلب باريس ما خلف 8 قتلى و119 جريحا. ونسب الهجوم لمتطرفين جزائريين وشكل الأشد في موجة من تسعة هجمات إرهابية خلفت ثمانية قتلى وأكثر من 200 جريح خلال الصيف. وفي 2012 حكم على رجلين بالسجن المؤبد بعد إدانتهما في اثنين من هذه الهجمات. وشهد يوم 3 ديسمبر 1996، اعتداء بالمتفجرات استهدف سكة شبكة النقل الحديدي السريع (إر.أو.إر) في محطة "بور رويال" في جنوبباريس، ما خلف أربعة قتلى و91 جريحا. وبدأت هذه العملية الإرهابية باستخدام قارورة غاز شبيهة بموجة اعتداءات في 1995. ويومي 11 و15 مارس 2012، قام المتطرف محمد مراح بقتل المظلي عماد ابن زياتن في تولوز، والمظليين عادل شنوف ومحمد لقواد في مونتوبان، ثم مريم مونسونيغو (8 سنوات) وغبريال واريح وسندلر (4 و5 سنوات) ووالدهم جوناثان في 19 مارس في مدرسة اوزار حاتوراه اليهودية في تولوز، وذلك قبل أن تقتله الشرطة في 22 مارس داخل شقته. 7وآخر الهجمات في يناير 2014، مسلحان يهاجمان مكاتب صحيفة شارلي إبدو الساخر التي نشرت مرارا صورا ساخرة مسيئة للإسلام والنبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث قتل انذاك 12 شخصا وأصيب اخرون، وتزامن الهجوم مع عملية قتل شرطية في مدينة مون روج في ضاحية باريسالجنوبية واقتحام متجر يهودي في مدينة فانسين في الضاحية باريسالشرقية.