رغم بعض التجاوزات إلا أن هدوءا حذرا يسود العاصمة اليمنية منذ مساء أمسالثلاثاء، وذلك بعد ساعتين من توجيهات نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصورهادي بالوقف الفوري لإطلاق النار بصنعاء.وكان منصور قد أصدر توجيهات بالوقف الفوري لإطلاق النار بين قوات الحرسالجمهوري وقوات الأمن المركزي من ناحية، وبين قوات الفرقة الأولى مدرع (المنشقةعن الجيش بقيادة اللواء علي محسن) وميليشيات مسلحة موالية للمعارضة اليمنية خاصةالتجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون أكبر أحزاب تحالف اللقاء المشترك)، وهيالمواجهات التي شهدتها العاصمة صنعاء على مدي ثلاثة أيام وسقط خلال قتلى وجرحى فيصفوف الجانبين، وكذا بين المعتصمين المناهضين للنظام.ورغم هذه الهدوء - الذي ساد العاصمة خلال الساعات الماضية - إلا أن هناك بعضالتجاوزات من قبل الجانبين، حيث اتهم كل جانب الآخر بأنه لم يلتزم بتوجيهاتالفريق عبد ربه منصور نائب رئيس الجمهورية التي دخلت حيز التنفيذ مساء أمس.وفي هذا الصدد أكدت مصادر يمنية معارضة، أن القوات الحكومية الموالية للرئيسصالح قصفت اليوم تجمعات بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء التى تضم المعتصمينالمناهضين للنظام الحاكم باليمن، وأن القصف أسفر عن سقوط عدد من الجرحي، غير أنمصدرا عسكريا يمنيا نفي صحة ذلك وأكد أن قوات الجيش والأمن اليمنية ملتزمة بوقفإطلاق النار.وفي المقابل، اتهم المصدر العسكري قوات الفرقة الأولى مدرع وعناصر مواليةللشيخ حميد الأحمر (الأمين العام للجنة الوطنية للحوار المعارضة) بتكديس أسلحةفي مقر إحدي الشركات المملوكه للأحمر بالعاصمة، وكذا بتمركز هذه العناصر فوق أسطحالعديد من العمارات لارتكاب جريمة قنص المتظاهرين وأفراد الأمن.