أكد السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية أن الاجتماع المشترك لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن السبت المقبل، الذى جاء بمبادرة من مصر التى تتولى رئاسة المجلس خلال شهر مايو الحالي ينطوى على أهمية خاصة باعتباره الأول من نوعه على هذا المستوى بين الجانبين بمقر الأمانة العامة للجامعة وقال إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع التشاورى الذى عقد اليوم للمندوبين الدائمين على أن تكون الرسالة العربية الى أعضاء مجلس الأمن فى الاجتماع المرتقب صريحة وقوية وواضحة بشأن تحرك المجلس باتجاه القضايا العربية الملحة التى تحظى بالاولوية فى صدارة الاهتمامات العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية التى تعانى من حالة جمود فى المرحلة الراهنة بسبب التعنت الاسرائيلى فى ظل الحكومة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو والتى تعمل على سد كل المنافذ وإجهاض كل المبادرات المطروحة لحل هذه القضية ومن بينها المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولى للسلام لإنفاذ حل الدولتين ولفت بن حلى الى أن مجلس الأمن يجب أن يضطلع بدوره لحل أزمات المنطقة فى ضوء الصلاحيات المنوطه به وفقا للبند السابع من ميثاق الأممالمتحدة بمايجعله قادرا على تنفيذ القررارات التى يصدرها بشأن هذه الأزمات والتى عجز عن إيجاد حلول لها حتى الآن معربا عن أمله فى تحرك فاعل للمجلس إزاء هذه الأزمات معتبرا أن الاجتماع المشترك يمثل خطوة أولية يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون بين الجامعة العربية وأعضاء مجلس الأمن كاشفا عن أنه سيتم خلال الاجتماع وضع آلية لتفعيل التواصل المباشر بين الجانبين وقال إن الدول العربية خلال الاجتماع التشاورى قامت بتنسيق مواقفها وتوزيع الأدوار فيما بينها خلال اللقاء مع سفراء مجلس الأمن بحيث يتم الحديث عن القضايا العربية التى تم الاتفاق على طرحها بصورة تعير عن الرؤية العربية الجماعية وليس الموقف الوطنى الخاص بكل دولة وأشار بن حلى الى أن الاجتماع المشترك سيتناول العديد من القضايا الأخرى الى جانب القضية الفلسطينية منها الوضع فى ليبيا والصومال واللاجئين والهجرة غير المشروعة ومن ناحية أخرى أفاد بن حلى أن المندوبين الدائمين عبروا خلال الاجتماع التشاورى عن ادانتهم الشديدة للهجمات الإرهابية التى تعرض لها العراق فى الآونة الاخيرة مشددا على وقوف الجامعة ومساندتها للجيش العراقي والحكومة في التصدي للارهاب الأسود الذي تمارسه التنظيمات الارهابية وخاصة تنظيم داعش لتطهير جميع المناطق التي توجد بها هذه التنظيمات التي تقوم بسفك أرواح الأبرياء كل يوم موضحا أنه كانت هناك رسالة موجهة للعراق من خلال جميع الدول العربية بأنها لن تترك العراق وحده في مواجهة الارهاب . وشدد بن حلى حرص الجامعة العربية على اعادة العراق الى موقعه الطبيعى فى المحيط العربي بكل قوة ، وتوجيه رسالة الى كل الاطراف السياسية في العراق بحيث تحتشد وتحقق فيما بينها التوافق بعيدا عن التجاذبات الحزبية أو الاقليمية أو القبلية