أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اهمية تفعيل مقترح رابطة الجوار العربي الذي طرحه أمام القمة العربية في سرت .ولفت موسى الى انه تم بلورة آلية حول هذا المقترح ، مضيفا انه ارسل بشأنها مذكرة لكافة الدول العربية وتلقيت اتصالات في هذا الاطار، من الدول ومنها الدول غير العربية والتي رحبت بمد يد الدول العربية لهم لتشكيل منتدى أو محفل او رابطة تضم الكل باعتبار ان هناك مصالحا متشابكة خصوصا بين الدول العربية ودول الجوار .فهناك مسائل عديدة تقتضي ان نجلس سويا وان نتحدث ، فمن غير المعقول ان يكون هناك شأن نووي كبير وهائل في المنطقة في غياب حوار عربي ايراني بينما يقابله حوار مع ايران من قبل كل دول العالم ! ، كما ان هناك العديد من القضايا التي يجب مناقشتها لافتا في هذا السياق الى اهمية الحوار بين مصر واثيوبيا فيما يخص مشكلات حوض النيل وغيرها .جاء ذلك في تصريحات للأمين العام للجامعة العربية حيث سيقوم يوم غد الاربعاء بزيارة للعاصمة اللبنانية بيروت ،للمشاركة في اعمال المنتدى العربي الاقتصادي الذي سيعقد بمشاركة عدد كبير من المسؤولين ورجال الاعمال العرب لمناقشة آليات التكامل الاقتصادي العربي .واكد موسى أهمية هذا المنتدى لافتا الى انه سيشهد انعقاد جلسات عمل وندوة موسعة حول المقترح الخاص بسياسة الجوار العربي .وأضاف : ان زيارته الى لبنان ستشمل عدد من اللقاءات مع المسؤولين هناك وعلى رأسهم الرئيس ميشال سليمان ، وكذلك لقاءات اخرى مع رئيس الوزراء ، ورئيس مجلس النواب ، والعديد من كبار المسؤولين.وحول رؤيته للاتفاق الخاص بتبادل الوقود النووي الذي وقعته ايران خلال اليومين الماضيين بمبادرة تركية برازيلية قال موسى : هذا الاتفاق مهم ومقدر للدبلوماسيتين التركية والبرازيليةويشكل عملا جيدا واختراقا دبلوماسيا مهما ، واود ان احيي هذا الاختراق والحركة الدبلوماسية التي اقبلت عليها ايران ، لافتا الى ان هذا الاتفاق يعد منطلقا نحو حركة ايجابية على الطريق نحو تسوية هذا الموضوع وبما يحفظ حق ايران باعتبارها دولة موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي ، اي الاستخدام السلمي للطاقة النووية في الاطار الذي تقضي به المعاهدة ، وفي الوقت ذاته يفتح هذا الاتفاق الباب نحو تعاون نووي في اطار التعاون الاقليميواضاف موسى انه في هذا الاطار تدور علامات استفهام عن أي برنامج عسكري آخر موجود وعن الامكانات المطروحة بشأن اقامة منطقة الشرق الاوسط الخالية من الاسلحة النووية وان هذا يجب ان يشمل كافة الدول دون استثناء .وحول مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي والنتائج التي التعبير عنها خلال اعماله قال موسى : لاشك ان التعبير عن النوايا بدعم اقامة منطقة شرق اوسط خالية من السلاح النووي أمر مهم لكنه لا يكفي لأن هناك نشاطا نوويا بالمنطقة وهذا النشاط النووي يتضمن وجود برنامج مؤكد قائم وهو البرنامج النووي الاسرائيلي ، وهناك برنامج آخر محتمل يتم التعامل معه بايجابية بعد المبادرة التركية البرازيلية وهو البرنامج الايراني ، ومن ثم فان البيانات والتصريحات في هذا الاطار لا تكفي ولابد من خطوات فعلية خصوصا وأن الدبلوماسية المصرية والعربية نجحت عامي 1995 ، 2000 في استصدار قرارات واضحة تماما من قبل مؤتمر المراجعة أنذاك تتعلق بالالتزام بضرورة ضم كل الدول بما فيها اسرائيل الى معاهدة منع الانتشار النووي ،وبالتالي اقامة منطقة الشرق الاوسط الخالية من السلاح النووي .وحول اصرار المسؤولين في اسرائيل على مواصلة سياسة الغموض النووي قال موسى ان هذه السياسة اصبحت اسماً على غير مسمى وهو غموض في العنوان لكنه وضوح تام فيما يتعلق بوجود السلاح النووي .واضاف موسى اننا سنتابع التطورات المقبلة وردود فعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاتفاق النووي الاخير الخاص بايران ، وتفاصيله فهناك حركة سياسية عالمية بدأت بناء عليهوحول أهمية المنتدى العربي التركي المقرر انعقاده في شهر يونيو المقبل قال موسى : ان هذا شكل احد المنتديات المبكرة الذي تم الاتفاق على تأسيسه ، لافتا الى أن تركيا في صدارة الدول برابطة الجوار العربي المقترحة ، وهي دولة لها حضورها مع الجانب العربي كالعديد من الدول الاخرى كالصين واليابان والهند وامريكا الجنوبية وروسيا ونأمل أن تخدم اهدافنا المرجوة ، ونأمل أن نسير في طريق يحفظ الأمن الاقليمي في اطار اقامة منطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي .