دعت الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الامارات العربية المتحدة اليوم رؤساء البرلمانات العربية الى تبني استراتيجية عربية موحدة في مواجهة الإرهاب ودعم القضايا العربية وشددت القبيسي في كلمتها امام اعمال المؤتمر ال23 للاتحاد البرلماني العربي على ضرورة تجاوز أي خلافات أو تباينات عربية والتوافق على كلمة سواء في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، والانتصار لقيمنا وتاريخنا وحضارتنا وديننا الإسلامي الحنيف، الذي ناله من التشوه والإساءات ما ناله على يد الجماعات الإرهابية في العصر الحديث كتنظيم "داعش" وغيره من جماعات الإرهاب وفصائله".
وأكدت القبيسي ضرورة العمل على نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر بديلاً للتعصب والتشدد والغلو ونبذ الآخر ، مجددة التأكيد على أهمية وحدة الموقف العربي في إنهاء النزاعات في المنطقة وفقا للقررات الدولية، ففي اليمن لابد من إنهاء التوصل إلى تسوية بموجب قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار رقم 2216 والقائم على المبادرة الخليجية واكدت دعم بلادها للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة في سوريا، بما ينهي الصراع الدائر حاليا، و يقوم على قرارات مؤتمر جنيف ويحفظ سوريا الموحدة".
وقالت لايجب أن تطغى الأولويات السابقة على قضايانا المصيرية الملحّة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى) ، مطالبة بضرورة انهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، وأن تعمل الدول العربية على تفعيل القرارات الصادرة من الجامعة العربية، والاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي وكل المؤسسات الأخرى بشأن اتخاذ ما يناسب من إجراءات لضمان الاستجابة الإيرانية لمساعي دولة الامارات المشروعة دولياً في إنهاء هذا الاحتلال إما بالتفاوض الجاد المباشر وفق أجندة محددة، أو عبر آليات التحكيم الدولي. وأن يتم وقف كل الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوم بها إيران في الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة".
وأكدت على موقف بلادها التاريخي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، والإدانة بأقسى العبارات لكل الإجراءات والأعمال الإسرائيلية الاستفزازية سواء في القدس، أو في غيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعربت عن املها في أن ينجح المسعى بعقد مؤتمر دولي للسلام في خلال الأشهر القادمة شريطة أن تتفق الأطراف المعنية على تحديد آليات تنفيذ للقرارات الصادرة عن هذا المؤتمر وألا يكون كسابقه من مؤتمرات ومنتديات دولية قوبلت باستخفاف اسرائيلي متواصل".