أزمة «ريجينى» تتصاعد بعد العثور على متعلقاته

إستمرت أزمة التحقيق فى قضية تعذيب ومقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، أمس، رغم إعلان وزارة الداخلية ، مساء أمس الأول، عن وجود صلة بين الجريمة وعصابة متخصصة فى خطف وسرقة الأجانب، لقى جميع أفرادها مصرعهم فى اشتباك مع الشرطة بالقاهرة الجديدة، وقالت الشرطة إنها عثرت على متعلقات «ريجينى» فى منزل شقيقة أحدهم.
وأبدت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية استياءها مما نُشر عن تورط عصابة القاهرة الجديدة فى قتل ريجينى، مشيرة إلى أن «بيان الوزارة الذى صدر أمس الأول، كان دقيقًا، وتحدث فقط عن العثور على متعلقات الطالب الإيطالى بحوزة أحد أقارب المتهمين فقط، وهذا لا يعنى بالضرورة تورطهم فى قتله».
وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها، مساء أمس، إن «أجهزة البحث بالتنسيق مع الفريق الأمنى الإيطالى تواصل جهودها لفحص كافة علاقات وارتباطات أعضاء التشكيل العصابى وتحديد الدوائر المتصلة بهم وظروف الجرائم التى ارتكبوها والمناطق التى شهدت ارتكاب تلك الجرائم وفحص باقى المضبوطات»، وهو ما أكده محققون إيطاليون شاركوا فى التحقيقات ل«وكالة أنسا» الإيطالية، مشيرين إلى أنه لم يتم إغلاق قضية مقتل «ريجينى».
وفى أول رد فعل رسمى، قال مكتب رئيس وزراء إيطاليا، أمس، إن «روما تريد معرفة الحقيقة جلية فى قضية مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر»، وإن الحكومة «لاتزال مصرّة على أن يسلط التحقيق الجارى الضوء بشكل كامل وشامل دون ظلال من الشك حول موت الباحث الإيطالى الشاب».
يأتى ذلك فيما استمعت نيابة شبرا الخيمة أول، فى القليوبية، إلى أقوال «مبروكة.أ»، 48 سنة، زوجة القتيل طارق سعد عبدالفتاح، 52 عاما، زعيم التشكيل العصابى، والتى قالت إن زوجها كان يقود عصابة لانتحال صفة رجال الشرطة، ونطاق تنفيذ جرائمه كان فى محافظتى القاهرة والجيزة، وإنه كان يحتفظ بكارنيه مزور منسوب صدوره للشرطة، ومنذ 5 أيام أحضر حقيبة المجنى عليه «ريجينى»، وأكد لها أنها لأحد أصدقائه.