ذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية البى.بى.سى أنحالة من الهدوء الحذر تسود العاصمة الليبية(طرابلس) بعد أن توقف القتال فىالمدينة نتيجة لإحكام الثوار الليبيين قبضتهم عليها.وأشار الراديو - فى تقرير لمراسله بطرابلس اليوم الخميس - إلى أن قواتالثوار شرعوا فى شن حملة تمشيط واسعة فى شوارع العاصمة واحدة تلو الآخرى فىمحاولة للقضاء على فلول نظام العقيد القذافى المتبقية والمختبئة فى أطرافالعاصمة.وقال المراسل :إنه فى الوقت الذى بدا فيه أن قوات الثوار سيطروا على وسطالعاصمة طرابلس ظلت الشوارع شبه خالية بسبب وجود قناصة لازالوا مختبئين، حيثتحدثت أنباء عن وقوع مواجهات متفرقة مع هؤلاء القناصة فى أطراف العاصمة.وحول الأوضاع المعيشية فى العاصمة، أوضح المراسل أنه رغم بعض المشاكل فىإمدادات الكهرباء إلا أن الكهرباء متوفرة غير أن المياه مقطوعة عن العاصمة منذثلاثة أيام حيث تسربت شائعات عن احتمال حدوث بعض التلوث أو التسمم فى المياه،فيما قد تعود اليوم أو غدا على أقصى تقدير بعد إجراء التحاليل اللازمة عليها.وبالنسبة لشبكات الاتصالات فإن بعضها يعمل بشكل جيد فى حين لا يعمل البعض الأخر.وعن توافر السلع خاصة فى شهر رمضان، قال مراسل البي.بي.سي إن معظم المحلاتبالعاصمة مغلقة منذ فترة حيث تواجه العاصمة شحا فى معظم السلع الغذائية، غير أنالأنباء تتواتر عن قرب حل هذه المشكلة حيث أكد رجال الأعمال فى العاصمة أنهم بصددإيصال السلع اللازمة عن طريق تونس.وحول مصير القذافى، أكد المراسل أنه رغم الشائعات العديدة التى تتردد حول مصيرالقذافى إلا أن أحدا لا يعلم حتى الآن مكان وجوده رغم الشائعات التى ترددت حولاشتباكات تدور فى منطقة أبو سليم حيث يوجد اثنان من أبناء القذافى من بينهم سيفالإسلام.وفى نفس السياق، يواصل مقاتلو المجلس الوطنى زحفهم على مدينة سرت مسقط رأس معمرالقذافى ومعقل الثوار الواقعة فى الشرق، وقد أرسل المجلس الوطنى تعزيزات إلى هذهالجبهة لمواجهة أعداد غفيرة من المقاتلين التابعين للعقيد القذافى.وأشارت الأنباء الواردة من هناك أن قوات الثوار تواجه مقاومة عنيفة فى (بنجواد)، مما يعوق تقدمهم نحو سرت.