طلاب الجامعات يطالبون «النواب» برفض تعيين القيادات وإقرار الانتخابات

ينتظر المجتمع الجامعى قانون تنظيم الجامعات الجديد، والذى تأخر كثيرًا وتم تأجيل إصداره عدة مرات، وقد أعلن وزير التعليم العالى، الدكتور أشرف الشيحى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بجامعة السويس الأسبوع الماضى، أن القانون سيعرض على البرلمان وسوف يطرح للنقاش المجتمعى، مؤكدًا أن آلية اختيار القيادات الجامعية سواء بالتعيين أم بالانتخاب لم تحسم بعد.
وكيل حقوق القاهرة: نظام الانتخابات أنقذ مصر من كارثة حقيقية خلال عهد مرسى
قال الدكتور عبدالمنعم زمزم، وكيل كلية الحقوق لشئون التعليم والطلاب بجامعة القاهرة، إنه يرفض المرسوم بقانون لتعيين القيادات الجامعية وإلغاء تنصيبهم بنظام الانتخابات، متمنيًا ألا يقر هذا القانون بمجلس النواب ليعود لنظام الانتخاب مرة أخرى.
وأكد زمزم، فى تصريحات خاصة ل"النهار"، أن الانتخاب نجّى مصر من كارثة حقيقية، فلو كان اختيار القيادات الجامعية بالتعيين فى عهد مرسى لأصبح كل العمداء ورؤساء الجامعات من الإخوان، مشيرًا إلى أن التجربة التى خاضتها الجامعات فى اختيار القيادات بالانتخاب فى 2012 تجربة رائعة ومميزة.
وأضاف وكيل كلية الحقوق بجامعة القاهرة أن نظام تعيين القيادات الجامعية سيعود بنا إلى اختيار غير حقيقى لا يعبر عن إرادة أعضاء هيئة التدريس؛ لانه سيتم من خلال الجهات العليا للدولة، مؤكدًا أن أساتذة الجامعة على دراية كبيرة بمن يمثلهم، وأنه خلال عهد مرسى لم يشغل الإخوان مناصب العمادة إلا فى 12 كلية من بين 400 كلية فى مصر فى ظل سطوتهم، قائلًا "لو خايفين من الانتخابات عشان الإخوان يبقى الجامعات كلها إخوان وده مش صحيح".
وتابع أن نظام التعيين يتعارض مع أهداف ثورة 30 يونيو وخطوة سلبية، وضد استقلال الجامعات، قائلًا: "عندما تفرض نظام التعيين فى الجامعات خوفًا من الإخوان يبقى نخلى مجلس النواب بالتعيين فهى نفس الحجة".
عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات:
نرفض تدخل السطة التنفيذية فى الشأن الجامعى
من جانبه، قال عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، الأستاذ بجامعة القاهرة، الدكتور هانى الحسينى، إنه تم رفع دعوى أمام القضاء الإدارى للطعن على اختيار القيادات الجامعية بالتعيين الذى أقره الرئيس السيسى.
وأكد الحسينى، فى تصريحه ل”النهار”، أن التعيين يتوقف على رأى الأمن ووزير التعليم العالى ورئيىس الجمهورية، وهو وسيلة لتدخل السلطة التنفيذية، وذلك يخالف مبدأ استقلال الجامعات.
وأوضح أن أعضاء هيئة التدريس والطلاب يجب أن يتحركوا بقوة لرفض القوانين التى تتيح التدخل فى الشأن الجامعى، مؤكدًا أنه فى ظل حالة الضعف والجمود لن يحدث أى تغيير، وأطالب أعضاء هيئة التدريس بالتحرك وعقد المؤتمرات لمناقشة هذا الأمر.
المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس:
يجب الجمع بين نظامى الانتخاب والتعيين فى اختيار القيادات الجامعية
فيما طرح المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، الدكتور محمد كمال، آلية جديدة لاختيار القيادات الجامعية، من خلال الجمع بين نظامى التعيين والانتخاب، وذلك عن طريق عمل آلية جديدة للتقييم.
وأشار كمال، فى تصريحه ل "النهار"، إلى ضرورة عمل دورات تدريبية فى أماكن متخصصة وأن يكون اجتياز هذه الدورات مؤهلا للترشح لمنصب قيادى، ويتم عمل اختبارات محددة من نواح متعلقة بعلم النفس والأخلاق وغيرها، ويحصل من يجتاز هذه الاختبارات على درجة معينة بنسبة مئوية ويحق له الترشح، ثم يعرض هؤلاء على لجنة تقييم.
وأوضح أنه بعد ذلك تجرى انتخابات من بين أعضاء هيئة التدريس لشغل منصب بعينه سواء رئاسة الجامعة أو عمادة الكلية، ويحق التصويت لكل معيد مر عليه 3 سنوات فى وظيفته حتى الأستاذ العام، مؤكدًا أنه لا يحق للأستاذ المتفرغ التصويت.