شهدت اللحظات الأولى لجلوس الدكتور على عبد العال على مقعد رئيس مجلس النواب بداية قوية،وساخنة، حيث أثبت رئيس المجلس المنتخب قوة كبيرة فى إدارة الجلسة ، وأظهر منذ البداية صلابة فى موقفه ،ووضح جلياً أنه سيكون حاسماً فى التعامل مع اللوائح التى تنظم العمل بمجلس النواب . دخل "عبد العال" فى مشادة مع النائب إيهاب الخولى، الذى رفض إجراء انتخاب الوكيلين للغد، بعد أن تلقى عبد العال اقترحا بتأجيل التصويت. وواجه "عبد العال" أزمة مع النواب بسبب طلب تأجيل انتخابات الوكيلين، وحدثت مشادات بينه وبين بعض النواب بسبب اعتراضهم بأن ذلك يخالف اللائحة وانفعل عبد العال، قائلا :"أنا اللى كتبت الدستور وأنا حافظه". كما تحدث رئيس المجلس ىالمنتخب بحدة لإيهاب لخولى قائلاً: "لو سمحت ما "توفقش" إلا لما تاخد الإذن، وأنا عارف الدستور كويس، واتفضل أقعد.. أنا من كتبت هذا الدستور"، مردفاً: "المادة 117 تكلمت عن انتخاب الرئيس والوكيلين، ونحن نطبق اللائحة فيما لا تتعارض مع الدستور"، وتابع، "اتفقنا نطبق اللائحة بما لا تتعارض مع الدستور، وهذا الخيار هو خيار القاعة". وقرر عبد العال استمرار انتخاب الوكيلين بعد موافقة النواب"، ولاقى القرار تصفيقا حادا من النواب. وتابع: "محدش يمسك اللائحة أو يرفع الدستور لأنى حافظه، وهذا مجلس نواب مصرى، وراعى 100 سنة تقاليد برلمانية ولا بد أن نظهر بمظهر حضارى، وهذه الصورة لا أوافق عليها على الإطلاق". وطالب الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، النواب الذين يرغبون فى الترشح على منصب وكالة مجلس النواب، أن يعلنوا ذلك، حتى تبدأ عملية الانتخابات. وقد تقدم النواب، محمد محمود على عمارة، والسيد محمود الشريف ، والدكتور عماد جاد، ومحمد محمد سليم عسكر، ومدحت الشريف، وعلاء الدين عبد المنعم، ، وخالد حنفى ، والدكتور محمد صلاح عبد البديع، وسليمان وهدان، والنائبة أنيسة محمد عصام حسونة، والدكتور سمير غطاس، والمهندس جون طلعت، وثناء برغش ، واللواء حاتم باشات. وأضاف "عبد العال" فى رسالة للنواب: " سأضطر إلى تنفيذ الضوابط التى نصت عليها اللائحة، حال الخروج على الضوابط المنصوصة". وطالب عدد من النواب، إعطاء كل نائب مرشح على منصب الوكالة، فرصة للتحدث عن نفسه، لكن "عبد العال" رفض، موضحاً أنه لم يكن يرغب فى أن يتحدث عن نفسه خلال ترشحه لمنصب رئيس البرلمان، مشيراً إن الكل يعرف بعضه.