أدان اتحاد كتاب مصر استخدام السلطات السورية المفرطللقوة وقمعها للمتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية والديمقراطية..مؤكدا حقالشعوب العربية وفي مقدمتها سورية وليبيا واليمن في المطالبة بحقوقها الأساسيةوالأصيلة في الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.وقال الإتحاد في بيان أصدره اليوم إن الأدباء والكتاب والمثقفين المصريينيتابعون بكثير من القلق والغضب، الأحداث التي تشهدها سورية منذ اندلاعالاحتجاجات الشعبية العارمة في مدنها الكبرى والصغرى، والكيفية التي يتم بها قمعهذه الاحتجاجات بواسطة قوات الأمن والقوات المسلحة السورية، بالاستخدام المفرطللقوة، وبالمخالفة للاتفاقيات والأعراف الدولية التي تحرم قمع المتظاهرينالسلميين، ما أدى إلى استشهاد مئات المواطنين العزل.وأكد أن التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بكل الطرق المشروعة حق أصيل للشعوب،وهو الوسيلة المتحضرة لإيصال صوتها وإعلان مواقفها وتطلعاتها للحكام وأولي الأمر،في مواجهة الفساد والقهر والتمسك غير المشروع بالسلطة.وعبر الإتحاد عن رفضه وإدانته كل قول أو فعل تقوم به السلطات الحاكمة في أي مكانوتحت أي ظروف، يهدف إلى قمع المتظاهرين وتعريض حياتهم للخطر، سواء بالقتل أوالاعتقال أو إلصاق التهم العشوائية بهم دون قرائن أو أدلة.وشدد على ضرورة أن تلتزم السلطات الحاكمة بمعايير الديمقراطية التي تضمن تداولاسلميا للسلطة، يراعي إرادة الشعوب واختياراتها، وأن تلتزم بمبدأ الشفافية وإعلانالحقائق كاملة للمواطنين مراعاة لمصلحة الوطن وحفاظا على مكانته وتقدمه.مطالبابالعمل بشكل فوري على محاربة الفساد المستشري في البلاد، باعتباره أحد المحركاتالرئيسية للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.وناشد إتحاد كتاب مصر الحكومة المصرية ومؤسسات مصر السياسية والشعبية أن تضطلعبدور فاعل تحتمه مكانة مصر وانتماؤها تجاه تلك الأزمة في سورية .معربا عن أمله أنيأتي التحرك المصري ثوريا فاعلا تستعيد مصر من خلاله وجهها العربي وروحها القومي.وقال الإتحاد في بيانه نظرا لما تمثله سورية الشقيقة من ثقل ومكانة فياستراتيجية العمل العربي المشترك ولكونها، تمثل عمقا تاريخيا ونقطة ارتكاز فينظرية الأمن القومي المصري ؛ بصفة خاصة؛ والعربي بوجه عام..يناشد أدباء وكتاب مصرأعضاء الاتحاد ويهيبون بالحكومة المصرية؛ وبمؤسسات مصر السياسية والشعبية أنتضطلع بدور فاعل تحتمه مكانة مصر وانتماؤها تجاه تلك الأزمة العضال..وأن يكون دورمصر بقدر مكانتها وزعامتها التي اهتزت قوائمها في حقبة ما قبل ثورة يناير.وتابع قائلا هاهي الأحداث ووقائع التاريخ تضع حكومة مصر الثورة على المحك ؛فثورة مصر المجيدة التي انطلقت في 25 يناير 2011، إنما تكتمل بالثورة العربية فيكل من سورية وليبيا واليمن، ويأمل الأدباء والكتاب أن يأتي التحرك المصري ثوريافاعلا تستعيد مصر من خلاله وجهها العربي وروحها القومي.واختتم الإتحاد بيانه بالقول المجد للشهداء في سورية وليبيا واليمن وكل بلدانالوطن العربي، والنصر للثورة العربية في كل مكان.