ينشر النهار تفاصيل زيارة الوفد الشعب المصري الثاني الي ايران علي لسان نقيب الاشراف بالبحيرة ورئيس الوفد السيد الطاهر الهاشمي فيقول :بداية يجب أن أشير إلى شيئان أولهما أن مصر تنشد الوحدة الوطنية ودرء الخلافات بين المسلم والمسيحي وثانيهما أنها تحرص على الوحدة بين أبناء الدين الإسلامي الحبيب ، أما بالنظر إلى أن العلاقات الإنسانية والإسلامية والعربية تحتاج إلى قوة دافعة لها من أجل توثيقها حيث قال تعالى يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكمواضاف السيد طاهر الهاشمي بانه مع سقوط النظام السابق أزيلت الحواجز المصطنعة بين مصر وايران فقد قام وفد من السادة الأشراف والصوفية ومحبي آل البيت عليهم السلام بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك لإعادة دور مصر القيادي بحكم عبقرية الزمان والمكان ، ووضع مصر في مكانها الطبيعي والذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز أكثر من مرة آملين أن تكون النتائج على قدر النوايا المخلصة وتدعيماً للآفاق الإنسانية والإسلامية ولنحمل إنذاراً للإستكبار الأمريكي والصهيوني بأن جهودهم في إبعاد مصر عن أشقائها إنما هي حرث في البحر وما زاد الأشقاء إلا تواصلاً لقيادة العالم بالدين الحنيف .البداية من مطار القاهرةيقول السيد طاهر الهاشمي بان الوفد توجه إلى مطار القاهرة حيث تجمعنا وأثناء دخولنا عند الكشف الإلكتروني تم استوقاف الآتي أسمائهم فضيلة الشيخ أحمد صبح والأستاذ محمد حلمي رئيس تحرير جريدة النور والإعلامي الشهير أحمد السيفي رئيس قناة العالم بمصر تم استوقافهم وبالحوار والحديث مع الضابط قال إن الثورة لم تصل إلى المطار ، المهم بعد فترة من النقاش صرح الضابط بالسفر وكان في وداعنا جناب سفير الجمهورية الإسلامية السيد مجتبى أماني ، وصاحب الوفد من القاهرة الدبلوماسي المستشار محمود صادقي.واضاف الهاشمي بان الرحلة بدأت الرحلة من مصر إلى مطار اسطنبول ولا أعرف ما هو السبب في ألا تكون هناك خطوط جوية من مطار القاهرة إلى طهران أو مشهد مع أن هناك خطوط مباشرة من طهران إلى جميع دول الخليج والسعودية التي تحاول منعنا من أن تكون هناك أي علاقات مع إيران !وصول الوفد الي مدينة مشهد الايرانيةبدأ الوفد زيارته الي مدينةمشهد الايرانية وقام بزيارة مَضِيف العتبة الرضوية المقدسة والتي تقدم خدماتها للزائرين ولظاهرة استضافة زوّار العتبة الرضوية جذور تاريخية عريقة تستمدّ وجودها بالدرجة الأولى من سخاء أهل البيت عليهم السّلاموبعدها توجه الوفد إلى المكتبة المركزية للعتبة الرضوية وهو في نفسه آية من آيات فنّ العمارة الإسلاميّة التي تستلهم التراث المعماري الفنّي بما فيه من زخارف رائعة وتصاميم في غاية الإبداع وتتسع المكتبة في تصميم بنائها الحالي لتضمّ مليون كتاب بلغات مختلفة كالعربية والفارسية والإنجليزية، وهي قابلة للتوسع حتّى تشتمل على 4 ملايين من الكتب ، وهي مجهزة بنظام رقمي للمعلومات المكتبية، ولحفظ الكتب النفيسة والنسخ المخطوطة، ومجهزة بنظام آلي لنقل الكتب في داخل المكتبة عمودياً وأفقيا .كما قام الوفد بزيارة المتحف الخاص بالهدايا المقدمة من الشخصيات العامة لعتبة الإمام الرضا عليه السلام .اليوم الثاني للزيارةتوجه الوفد النصري في اليوم الثاني في اليوم الثاني إلى زيارة المزارع الخاصة بأوقاف الإمام الرضا عليه السلام ،ثم توجه إلى مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخمينيوقال السيد الطاهر الهاشمي بانه عقب زيارة المزارع ومؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني قائد الثورة الاسلميه في ايران وجهت إلينا دعوة للعشاء من قبل سفير مصر في طهران وقضينا وقتاً ممتعاً جميلاً مع إخوتنا المصريين من وفد رجال الأعمال وبعض الإعلاميينعلماء قم الايرانية الخلاف بين الشيعة والسنة في المسائل الفرعيةيواصل السيد الطاهر رئيس الوفد المصري حديثه للمشهد عن زيارته الي ايران بانه توجه الوفد في ليوم الثاني إلى زيارة مدينة قم المقدسة وفي الطريق توجهنا لزيارة ضريح ومرقد الإمام الخميني ،وبعد أن وصلنا إلى مدينة قم توجهنا لزيارة المجمع العالمي لأهل البيت واجتمعنا مع علماء قم وفتح النقاش في المسائل الخلافية وكانوا يؤكدون على أن الخلافات بين السنة والشيعة ليست خلافات أصلية على الإطلاق وإنما هي خلافات فرعية لا تؤدي إلى القطيعة المحدثة من قبل بعض الأشخاص الذين لا يمثلون بالقطع مذهب أهل السنة والجماعة ، وبعد انتهاء اللقاء ذهبنا لزيارة بعض الأماكن العامة بمدينة قمفقد التقي الوفد المصري بعلماء الحوزة العلمية وفي مقدمتهم رجل الدين آية الله مكارم الشيرازي وهي من أكبر الحوزات الموجودة في العالم الإسلامي .وقال الهاشمي بان مكارم الشيرازي استقبل الوفد المصري بحفاوة بالغة وأبدى سعادته الكبيرة بالزيارة أثناء إلقائه كلمته وأبدى ترحابه بالوفود الشعبية لإيران كما أكد على ضرورة أن تكون هناك زيارات متبادلة بين علماء الأزهر الشريف والمرجعيات الشرعية في قم وتعزيز العلاقات بين المؤسستين بوصفهما المرجعيتين الرئيستين للمسلمين السنة والشيعة في العالم وقال كلمة في نداءه إن العالم متعطش لنداء الإسلام ، كما تحدث عن الارتباط القوي بين الدين والدولة في إيران ودور علماء الدين في السياسة وقال إن الحوزة الدينية مستقلة تماماً عن الحكومة مالياً وإدارياً .وعقب الترحيب بالوفد المصري وجه مكارم الشيرازي نقداً لمحاولة تشويه صورة الثورة الإسلامية في إيران من خلال الإعلام الغربي وقال إن التقدم العلمي والتكنولوجي في إيران جعلها من الدول المتقدمة وبالتالي فهي مؤهلة للعب دور كبير على الساحة الإقليمية والدولية وهي الآن قوة عظمى للدفاع عن الإسلام والمسلمين ضد القوى الإستكبارية من الأمريكان واليهود وأمن وأمان لجميع الدول الإسلاميةوقد حذر من فتنة المد الوهابي وقال أنه ليس هناك مشكلة أبداً بين كل طوائف الإسلام إلا هذه السلفية الوهابية التكفيرية فهم الذين يثيرون المشاكل وينشرون الفتن والحروب المذهبية بين السنة والشيعة ؛ وفي كلامه عن ثورة 25 يناير قال إن الشعب المصري يستعد لإعداد دستور يحدد هوية مصر الجديدة ونصح بقوله لا تخافوا من إقامة الدولة الإسلامية ولا تخشوا من اتهامكم بالرجوع للعصور الوسطى فأنتم شعب قويٌّ أبي ولكم مذهب قوي تستطيعون به إقامة الدولة المصرية القوية ونحن على أتم الاستعداد لمساعدتكم ونضع خبراتنا تحت تصرف مصر .واعرب مكرم الشيرازي عن استعداد بلادهللمساهمة في لدفع عجلة الإقتصاد المصري من خلال الشعب الإيراني الذي يتلهف علي حد قوله لزيارة العتبات المقدسة وأضرحة أهل البيت في مصر وعلى رأسها ضريح رأس الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وعلي زين العابدين عليهم السلام وغيرهم من الأضرحة وإن هناك أكثر من 2 مليون سائح إيراني يمكنهم زيارة مصر سنوياً وقال إن المواطن الإيراني سخي بطبعه نظراً للحالة الإقتصادية المرتفعة التي يتمتع بهاالوفد المصري بلتقي وزير الخارجية الايرانيوفي لقاء بالخارجية الإيرانية مع وزير الخارجية علي أكبر صالحي والذي رحب بالوفد علي حسب وصف رئيس الوفد المصري فقد قال علي اكبرصالحي المصريون والإيرانيون مرتبطون بحب أهل البيت عليهم السلام وهو ما يظهر بصورة جلية في حب المصريون وتعلقهم بأضرحة آل البيت وأن هناك علماء ومفكرين يقولون أن الشعب المصري شيعي الهوى سني المذهب كما أشار إلى الفتوى الشهيرة التي أفتاها شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت باعتبار أن المذهب الشيعي خامس المذاهب الإسلامية وأنه يجوز للمسلمين السنة التعبد به وأشار أن هذه الفتوى رفعت الالتباس بين المسلمين السنة والشيعة ثم اشاد بثورة 25 يناير ضد مبارك ونظامه وهي انطلاقه مهمة على مستوى المنطقة فتحت صفحات مشرقة على العالم الإسلامي وقال إن الإيرانيين يتطلعون لإقامة علاقات قوية مع مصر وإننا لن ننتظر العلاقات الروتينية لإعادة العلاقات بين البلدين ولكن الشعبين سينطلقوا لتحقيق علاقات سامية وقوية كما قال أيضاً عند لقائي الشهر الماضي مع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي قال مصر في كفة والعالم كله في كافة أخرى ، وقد أكد أيضاً أن الإمام الخامنئي همه الأكبر هو جمع الأمة بجميع مذاهبها وطوائفها صفاً واحداً ولم ولن يتخلى عن ذلك ابداً وعدوه الأكبر والذي هو عدو جميع المسلمي هو قوى الإستكبار العالمي من الأمريكان والصهاينة .وفي اليوم الثاني توجه الوفد لزيارة آية الله العظمى محمود الهاشمي الشهرودي رئيس السلطة القضائية الإيرانية سابقاً وعضواً في مجلس صيانة الدستور المحترم للمدة القانونية المقررة، وكذلك عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام في الدورة الخمسية الحالية في الجمهورية الإسلامية والذي أشاد بالشعب المصري بثورته العظيمة وقوله لقد كنا معكم بقلوبنا وندعوا لكم في كل الأوقات العصيبة التي مررتم بها فإننا أمة واحدة لا يجب أن يكون هناك فرقة بيننا كما أنه لا يوجد أي خلاف بين السنة والشيعة إلا أن قوى الإستكبار بثت الخلاف والفرقة بين الشعوب الإسلامية وأنا أتمنى أن أزور مصر وأزور الأزهر الشريف لأننا نحب الشعب المصري