كشفت عملية اغتيال الشاب أحمد سلمى، من قبل ثلاثة مسلحين من عناصر «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، الأسبوع الماضى داخل منزله بحى «آل جرير» بالعريش، عن استخدام عناصر التنظيم لأسلحة وذخائر إسرائيلية، حيث عثر الأهالى فى مكان الواقعة على «فوارغ» طلقات مدون عليها كلمات باللغة العبرية، ما يؤكد استخدام ذخيرة إسرائيلية. وقال مصدر أمنى: «أثناء معاينة موقع اغتيال الشاب، داخل منزله بالعريش عثر على عدد من فوارغ الطلقات التى استقرت بجسده، وبفحصها تبين تدوين كلمات وعبارات باللغة العبرية، ما يؤكد أنها ذخيرة إسرائيلية، وأن العناصر الإرهابية تستخدم أسلحة إسرائيلية لمهاجمة، قوات الأمن واغتيال أبناء سيناء». وأكدت مصادر قبلية أن عناصر «بيت المقدس» تقوم باستخدام الأسلحة الآلية صناعة إسرائيلية، والتى يتم تهريبها عبر الحدود مع إسرائيل، وتقوم تلك العناصر الإرهابية باستخدامها فى عمليات قنص أفراد قوات الأمن واغتيال أبناء القبائل. وأضافت المصادر أن التنظيم الإرهابى يستخدم أجهزة لاسلكية إسرائيلية للتواصل مع عناصره، ويستخدم عمودا لاسلكيا لبث الإشارة تم إخفاؤه بمنطقة صحراوية بعيدة عن أعين قوات الأمن. وبحسب المصادر فإن التنظيم الإرهابى يعتمد على معدات وأسلحة مهربة مع عناصر فلسطينية، نجحت فى العبور بها إلى سيناء، رغم تضييق الخناق وتدمير العديد من الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة. المصادر أكدت أن «بيت المقدس»، يعتمد كذلك على شبكات المحمول الإسرائيلية مثل «أورانج» و«سيلكوم» لإجراء مكالماته والتواصل مع عناصره، ويقوم كذلك بتهديد المواطنين من خلال الاتصال بهم من أرقام إسرائيلية. وقال مصدر أمنى إن العناصر الإرهابية تستخدم الأرقام الإسرائيلية للدخول على الإنترنت، ونشر بيانات تهديد وتبنى العمليات على مواقع التواصل الاجتماعي، خشية رصدهم من قبل الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، كما يتم إنشاء حسابات خاصة بهم على الفيس بوك وتويتر من تلك الشبكات الإسرائيلية. وأكد المصدر أن عصابات التهريب بين مصر وإسرائيل تقوم حاليا بتهريب الأسلحة للتنظيمات الإرهابية عبر الحدود مع قطاع غزة، خاصة بمنطقة جنوبسيناء بأموال باهظة، خاصة الأسلحة الخفيفة من قناصة وأسلحة آلية وقنابل يدوية، ويقوم المهربون بجلبها من إسرائيل بواسطة عصابات تحمل جنسيات فلسطينية وإدخالها لسيناء.