تسببت السيول والأمطار الغزيرة التي ضربت عددا من قرى ومحليات ولاية البحر الأحمر السودانية، في تدمير 443 منزلا للمواطنين بتلك المناطق، مما استدعى اتخاذ الولاية إجراءات سريعة لترحيل سكان بعض القرى إلى مناطق أكثر أمانا بعيدة عن مخرات السيول. وقال نائب والي البحر الأحمر سيدي آدم-لفضائية الشروق السودانية مساء اليوم الأحد-أن اجتياح السيول وغزارة الأمطار أدت إلى ترحيل قرية "شدياب" بمحلية هيا بالولاية، إلى منطقة أكثر ارتفاعا من مجرى السيل الذي غمر مناطق واسعة، وتسبب في فقدان العديد من الممتلكات، وأدى كذلك لتلف جزئي في طريق "بورتسودان-الخرطوم". وأكد آدم، أن تلك المنطقة تعرضت للعديد من الفيضانات والسيول خلال الفترات السابقة، وعزا ذلك لخروج الوادي عن مجراه الطبيعي. وأضاف أن غرفة الطوارئ بولاية البحر الأحمر، وفرت بعض المعينات العينية والأدوية للمتضررين من السيول والأمطار، مشيرا إلى أن الأعمال تجري حاليا لإعادة تأهيل المنطقة المتضررة بالطريق القومي، حتى تنساب الحركة بصورة طبيعية، ودعا-في هذا الصدد- المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإغاثة المنكوبين جراء السيول والفيضانات.