حقق فريق مانشستر سيتي الإنجليزي فوزاً دراماتيكياً على حساب ضيفه إشبيلية الإسباني ب2-1 اليوم الأربعاء ضمن قمة الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة بدوري أبطال أوروبا، بهدفين من توقيع كلاً من عادل رامي -خطأ في مرماه وكيفن دي بروينه، مقابل هدفٍ ليفهن كونوبليانكا. وبذلك الفوز، يرفع السيتيزينس رصيدهم ل6 نقاطٍ في وصافة المجموعة بفارق نقطةٍ يتيمةٍ عن المتصدر يوفنتوس (7 نقاط)، فيما يتجمد رصيد الأندلسيين عند 3 نقاطٍ في المركز الثالث، متفوقاً على بوروسيا مونشنجلادباخ (نقطة واحدة) الذي تعادل سلبياً اليوم في ضيافة السيدة العجوز. لم يستغرق أصحاب الأرض طويلاً في فترة جس النبض، فافتتحوا الخطورة ق 10 بعرضيةٍ من الجناح البلجيكي كيفن دي بروين لزميله المهاجم الإيفواري ويلفريد بوني، بيد أن تسديدة الأخير تصطدم برقبة حارس الضيوف سيرخيو ريكو وتخرج بعيداً عن المرمى. وعاد دي بروين نفسه بعدها بلحظاتٍ ليتوغل من الجهة اليسرى إلى العمق، قبل أن يطلق تسديدةٍ قويةٍ ذهبت بجوار القائم البعيد لمرمى الفريق الأندلسي. ودخل أبناء أوناي إيميري أجواء اللقاء رويداً رويداً عقب مرور ربع الساعة الأولى، فلاحت لهم اولى فرصهم الخطرة عبر ضربةٍ حرةٍ مباشرةٍ سددها الجناح الأوكراني يفهن كونوبليانكا في الزاوية القريبة لتصطدم بالقائم الأيسر لمرمى الحارس جو هارت، قبل أن ترتد للاعب الوسط البولندي جريجورز كريتشوفياك، والذي يسدد كرةً أرضيةً قويةً يبعدها هارت بنجاحٍ لركنيةٍ في اللحظة الأخيرة. وأصبحت المباراة أكثر سخونةً بعدها، فشهدت العديد من الفرص المتبادلة بين الفريقين، أبرزها تسديدةٌ من من فيثينتي إيبورا تصطدم بدفاعات السيتيزينس في طريقها للمرمى، مقابل تسديدةٍ قويةٍ من يايا توريه، تصطدم بدفاع إشبيلية، وكادت أن تخدع الحارس عقب تغيير اتجاهها، بيد أنها علت العارضة بسنتيمتراتٍ قليلةٍ لتخرج إلى ركنية. وبعد مرور نصف ساعةٍ من زمن الشوط الأول، تمكن إشبيلية من افتتاح التسجيل ق30 من توغلٍ للجناح فيتولو على يمين منطقة الجزاء، قبل أن يمرر كرةً ذكيةً لزميله كونوبليانكا المتمركز على الجهة الأخرى دون رقابة، ليسدد الأخير في الزاوية اليمنى مباشرةً معلناً تقدم فريقه ب0-1، وسط مطالباتٍ غير مجديةٍ من مدافعي السيتي باحتساب تسللٍ على هجوم إشبيلية. ولم يحتج أصحاب ملعب الاتحاد للانتظار طويلاً، فتوغل جناح إشبيلية الأسبق خيسوس نافاس من الجهة اليمنى قبل أن يمرر لزميله توريه على حدود منطقة الجزاء من الجهة اليمنى، ليدخل الأخير في حراسة رقيبه الدفاعي مستغلاً قوته البدنية الكبيرة، قبل أن يمرر في حلق المرمى لزميله رحيم ستيرلينج، والذي يسدد مباشرةً في منتصف المرمى لتنشق الأرض عن الحارس ريكو الذي يتصدى للكرة ببراعة، بيد أن المدافع الفرنسي عادل رامي قد خذل حارس مرماه بإخفاقه في فرض الرقابة اللازمة على مهاجم الفريق السماوي بوني، ليسدد الأخير مباشرةً في الزاوية اليسرى من المرمى الخالي، لتصطدم الكرة برامي قبل أن تستقر داخل الشباك، وتصبح النتيجة 1-1 ق36. وقبل نهاية الشوط بدقائق، توغل الظهير الأيسر الفرنسي بينوا تريموليناس من الجهة اليسرى بعد تبادلٍ مميزٍ للكرة مع الجنرال الأرجنتيني إيفر بانيجا، قبل أن يمرر كرةً ذكيةً لزميله كونوبليانكا، إلا أن تسديدة الأوكراني تصطدم بقدم مدافع التانجو نيكولاس أوتاميندي قبل أن تخرج لركنيةٍ لم تسفر عن جديد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين. وكاد أبناء البيثخوان أن يتقدموا مجدداً مع بداية الشوط الثاني عقب عملٍ طيبٍ من تريموليناس على الجهة اليسرى، انتهى بعرضيتين متتاليتين لزميله جاميرو، بيد أن رأسية المهاجم الفرنسي لم تكن بالدقة المطلوبة لتخرج بعيداً عن مرمى الحارس جو هارت في الأولى، فيما ذهبت تسديدته بجوار القائم البعيد في الثانية، مسبباً الكثير من الرعب لجماهير السيتي. ومن جانبه، لم وصيف البريميرليج للدفاع، بل كان يبحث عن هدف التقدم بدوره، ولاحت له فرصةٌ خطيرةٌ عبر الساحر البلجيكي دي بروينه، والذي تخلص من رقيبه متوغلاً للعمق قبل أن يطلق تسديدةً قويةً يتصدى لها الحارس ريكو بثبات. ومع تواصل ضغط أصحاب الأرض، بدأت المساحات تظهر في المناطق الخلفية للضيوف، مما اضطر إيميري لسحب بانيجا والدفع بالدنماركي كرون ديلي لتنشيط خط الوسط، مما أظهر بعضاً من التماسك الدفاعي في صفوف الفريق الأندلسي، إلا أن ذلك لم يشفع له في تلقي خسارةٍ قاسيةٍ في الوقت القاتل، بعدما استخلص توريه الكرة في منتصف الملعب، قبل أن يشن هجمةً مرتدةً سريعةً ق90، يمرر على إثرها لزميله دي بروين على حدود منطقة الجزاء من الجهة اليمنى، ليتوغل الأخير للداخل قبل أن يطلق قذيفةً أرضيةً بيسراه على يمين الحارس ريكو، والذي اكتفى برؤية الكرة داخل شباكه، لتنتهي المباراة بفوز أبناء التشيلي مانويل بيليجريني ب2-1 في الوقت القاتل.