استقبل الدكتور محمد سعد الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة وفدًا منالاتحاد الأوروبي لتوضيح رؤية الحزب في الأحداث السياسية الجارية في مصرخلال هذه الفترة، لافتًا إلى أن حزب الحرية والعدالة يعمل مع التحالفالوطني من أجل مصر للتنسيق للوصول إلى تمثيل جيد لكلِّ الأحزاب المشاركةفي التحالف.وأشار الكتاتني- في اللقاء الذي عقد اليوم الثلاثاء 26-7-2011م - إلى أنمليونيات يوم الجمعة تستهدف الضغط لتحقيق بقية مطالب الثورة، وعلى رأسهاالإسراع في محاكمة أركان النظام السابق.ولفت إلى أن الحزب لا يحبذ الاعتصام الدائم؛ بل يدعو إلى الحشد لساعاتلتوصيل رسالة محددة، وإتاحة الفرصة لتحقيق تلك المطالب.وحول تساؤل وفد الاتحاد الأوروبي عن موقف الحزب من المبادئ فوق الدستوريةالتي تسعى بعض القوى إلى إقرارها، أكد عدم جواز وضع مبادئ فوق الدستور؛باعتباره وثيقة يمنحها الشعب لنفسه، ولا يجوز أن يكون هناك شيء فوقالإرادة الشعبية، موضحًا أن المادة الثانية من الدستور تعتبر ضمانة لغيرالمسلمين الذين يحتكمون إلى شرائعهم.وبشأن علاقة الحزب بالأحزاب الليبرالية أشار الأمين العام للحزب إلى أنالحرية والعدالة يحتفظ بعلاقات جيدة مع الأحزاب الليبرالية وغيرها وعلىرأسها أحزاب: الوفد، والغد، والجبهة الديمقراطية، موضحًا أنه لا حساسيةللحزب في التعامل مع جميع الأحزاب والقوى السياسية لإثراء العمل السياسيفي مصر.كما أكد موافقة الحزب على وثيقة الأزهر، مثمنًا التطور الذي شهده الأزهرالذي بدأ في القيام بالدور الذي تنتظره الأمة العربية والإسلامية من هذهالمؤسسة العريقة.وتساءل الوفد عن السبب في عدم بروز قيادة لمصر بعد رحيل النظام السابق،وأشار الكتاتني ردًّا على ذلك بأن مبارك أقصى الجميع، وأمم الساحةالسياسية لمصلحته ومصلحة ابنه الذي كان يعده لتولي مقاليد الأمور فيالبلاد بعده، موضحًا في هذا الإطار أن الثورة بالرغم من أنها كانت بدونقيادة إلا أن أهدافها كانت المحرك لها.وحول عدم وجود ممثلين للحزب في الحكومة الجديدة، أكد الكتاتني أن رئيسالوزراء لم يطلب من الحزب المشاركة في الوزارة؛ بل طلب منه- مثل بقيةالقوى السياسية- ترشيح كفاءات مهنية متميزة، وهو ما حدث بالفعل، لافتًاإلى أن رؤية الحزب تتلخص في ضرورة ألا تتضمن الحكومة الانتقالية وزراءلهم انتماءات سياسية.يذكر أن وفد الاتحاد الأوروبي كان يمثله كلٌّ من: دليفرد مارتنز رئيسالحزب الشعبي الأوروبي ورئيس وزراء بلجيكا السابق، ورومينا يلافا نائبرئيس الحزب الشعبي الأوروبي وزير خارجية بلغاريا السابق، ومارويا ديفيدعضو البرلمان الأوروبي، واليمر بروك رئيس العلاقات الخارجية للحزب الشعبيالأوروبي، ويسار ياكش وزير خارجية تركيا السابق والسفير التركي السابق فيمصر، ومارك فراتكو سفير الاتحاد الأوروبي في مصر.