ستقبال الدكتور سعد الكتاتني - أمين عام حزب الحرية والعدالة - لوفد من الاتحاد الأوروبي لتوضيح رؤية الحزب في الأحداث السياسية الجارية في مصر خلال هذه الفترة . وفي اللقاء الذي عقد صباح اليوم أشار الكتاتني إلى أن مليونيات يوم الجمعة تستهدف الضغط لتحقيق باقي مطالب الثورة وعلى رأسها الإسراع في محاكمة أركان النظام السابق، لافتا الي أن الحزب لا يحبذ الاعتصام الدائم ؛ بل يدعو إلى الحشد لساعات لتوصيل رسالة محددة ، وإتاحة الفرصة لتحقيق تلك المطالب. وحول تساؤل وفد الاتحاد الأوروبي عن موقف الحزب من المبادئ فوق الدستورية التي تسعى بعض القوى إلى إقرارها، أكد عدم جواز وضع مبادئ فوق الدستور ؛ باعتباره وثيقة يمنحها الشعب لنفسه ولايجوز أن يكون هناك شيء فوق الإرادة الشعبية . موضحًا أن المادة الثانية من الدستور تعتبر ضمانة لغير المسلمين الذين يحتكمون إلى شرائعهم. وبشأن علاقة الحزب بالأحزاب الليبرالية أشار الأمين العام للحزب إلى أن " الحرية والعدالة " يحتفظ بعلاقات جيدة مع الأحزاب الليبرالية وغيرها وعلى رأسها أحزاب الوفد والغد والجبهة الديمقراطية،. منوها الي أنه لا حساسية للحزب في التعامل مع كافة الأحزاب والقوى السياسية لإثراء العمل السياسي في مصر. كما أكد موافقة الحزب على وثيقة الأزهر ، مثمنًا التطور الذي شهده الأزهرالذي بدأ في القيام بالدور الذي تنتظره الأمة العربية والإسلامية من هذه المؤسسة العريقة. وفيما يتعلق بتساءل الوفد عن السبب في عدم بروز قيادة لمصر بعد رحيل النظام السابق ، أشار الكتاتني بأن مبارك أقصى الجميع ، وأمم الساحة السياسية لمصلحته ومصلحة ابنه الذي كان يعده لتولي مقاليد الأمور في البلاد بعده .موضحًا في هذا الإطار أن الثورة رغم أنها كانت بدون قيادة إلا أن أهدافها كانت المحرك لها. وحول عدم وجود ممثلين للحزب في الحكومة الجديدة ، أكد الكتاتني أن رئيس الوزراء لم يطلب من الحزب المشاركة في الوزارة ؛ بل طلب منه – مثل باقي القوى السياسية – ترشيح كفاءات مهنية متميزة ، وهو ما حدث بالفعل . لافتًا إلى أن رؤية الحزب تتلخص في ضرورة ألا تتضمن الحكومة الانتقالية وزراء لهم انتماءات سياسية.