تستمع محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد الشربينى، لمحاكمة 51 متهماً بمحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومى، وإحداث الشغب والعنف، عقب صدور الحكم فى قضية "مذبحة الاستاد" مما أسفر عن مقتل 42 شحصا، بينهم ضابط وأمين شرطة، إلى شهادة الشهود. وأكد "حسنى.م" شاهد النفى أنه كان حاضراً واقعة مقتل "محمود النحاس" أحد المتوفين فى الأحداث، مؤكدا أن مشهد مقتل المجنى عليه كان أمام عينه، وأن "محمود" جاء إليه لشراء "مناديل" لتباغته رصاصة فى حينها أصابت رأسه من الجهة اليسرى، ليضيف الشاهد بأن صرخ بعد رؤيته لذلك لتلتف حوله الناس. كما تم سماع والدة أحد المجنى عليهم، قائلة إنها علمت أن نجلها أطلق عليه النار وتوفى أثناء محاولته إنقاذ شخص آخر، مشيرة إلى أنها ذهبت للمشرحة مسرعة لتشاهد نجلها غريقًا فى دمائه، وانهمرت السيدة العجوز صاحبة ال 71 عامًا، قائلة: "مجليش قلب أشوف وشه، أنا جلدى اتقطع من جوه مش بنام"، ثم أخرجت من شنطتها قميص نجلها الذى توفى به وعليه آثار دمائه، واتهمت الشاهدة، الرئيس الأسبق محمد مرسى بالتسبب فى قتل ابنها. وأضافت أنها عاشت فى هذه البلد وحضرت العدوان الثلاثى على مدينة بورسعيد ولم تشاهد مثل هذه الحادثة من قبل، ورددت قائلة: "لو بورسعيد عايزة تدمر كانت ولعت فى الدبابات". كانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأعدوا أسلحة نارية "بنادق آلية وخرطوش ومسدسات" واندسوا وسط المتظاهرين السلميين والمعترضين على نقل المتهمين فى القضية وانتشروا فى محيط سجن بورسعيد العمومى والشوارع المحيطة وعقب صدور الحكم قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجنى عليهما، قاصدين من ذلك قتلهما وإحداث الإصابات الموضوعة بتقرير التشريح والتى أودت بحياتهما.