أكد الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالةالاجتماعية أن عمليات تهريب الأرز تجري على نطاق كبير وواسع إلى عدد كبير منالدول مثل ليبيا والسودان وسوريا والأردن وحتى تركيا.وقال الوزير إن عمليات تهريب الأرز أدت إلى عدم كفاية الإنتاج رغم أنه يتمزراعة أكثر من مليون فدان سنويا ، ورغم المناقصات التي تطرحها الوزارة شهريابالتعاون مع هيئة السلع التموينية لتوريد الأرز ، وهو ما إضطر الوزارة إلى إيجادبدائل آخرى للأرز في المجمعات الاستهلاكية ، مشيرا إلى استغلال بعض التجارالأوضاع الراهنة في زيادة أسعار توريد الأرز.جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقامتها وزارة التضامن والعدالة الاجتماعيةاليوم الأحد بالتعاون مع القوات المسلحة للتدريب على استخدام جهاز خاص بكشفعمليات تهريب الأرز في المنافذ والجمارك.ووجه الوزير الشكر إلى القوات المسلحة التي صدقت على إتاحة جهاز تم تصنيعهبالهيئة الهندسية بوزارة الدفاع والذي يعتبر اختراعا مصريا مائة في المائة ،مشيرا إلى أن الوزارة ستقوم بتدريب عدد من عناصر قطاع التنمية بالوزارة وعدد منموظفي مصلحة الضرائب على كيفية استخدام هذه الأجهزة.وشدد على أن الحكومة الحالية تسعى بكامل طاقتها من أجل تحقيق العدالةالاجتماعية ، مشيرا إلى أنها حكومة تغيير وليست حكومة تسيير ، فالحكومة الحاليةتسعى إلى حل العديد من الأزمات وفتح العديد من الملفات التي تهم المواطنين.وأشار إلى أن الوزارة عرضت الأسبوع الماضي خلال ورشة عمل بالمركز القوميللبحوث الاجتماعية والجنائية نظاما جديدا لتوزيع البوتاجاز بنظام الكوبونات حتىتصل إلى المستحقين فقط ، لافتا إلى تعميم نظام الكوبونات قبل أواخر هذا العام ممايعني أننا نستطيع توفير 4 مليارات جنيه في الموازنة الجديدة.وأضاف أننا نسعى إلى تدشين دراسة ميدانية بناء عليها سنقوم بتكلفة إنتاجالخبز من أجل حماية قوت الشعب حتى لا يتسرب إلى الخارج ولكي يحصل كل مواطن علىحقه في إطار من العدالة الاجتماعية ، وهى ملفات لا يمكن أن تفتحها حكومة تيسيرأعمال.وأوضح الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية أنه أصبح لايحبذ في الوقت الحالي فكرة فصل قطاع الشئون الاجتماعية عن قطاع التموين فيوزارتين مستقلتين .. موضحا أن هناك قضايا أصبحت مشتركة بين القطاعين ، ولفت إلىأن الفصل سيضطرنا إلى إعادة تقنين الأوضاع على ضوء اتفاقيات وبروتوكولات تمتوقيعها.وعن الجمعيات الأهلية .. أكد الوزير أنه موضوع هام ويتصل بالأمن القومي ،والوزارة على تواصل مع وزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولي والبنك المركزيوجهات آخرى متعددة .. موضحا أن إنشاء أية جمعية أهلية يجب أن يخضع لمراقبةالوزارة والقانون يسمح لها بتلقي التمويل من الداخل أو الخارج بشرط الشفافية عنطريق تقديم طلب والحصول على موافقة من وزارة التضامن والجهات الأمنية.وقال إن هناك كيانات تقوم بعمل الجمعيات الأهلية وليس لديها رخصة من وزارةالتضامن والعدالة الاجتماعية بموجب القانون رقم 84 لسنة 2002 ، مشيرا إلى أن هذهالكيانات تم إنشائها كشركة مدنية فلا هى شركة تجارية ولا هى جميعة أهلية وهو مايجعلها أشبه بشركات توظيف الأموال التي كانت تقوم بعمل البنوك رغم أنها ليستكذلك.وأشار إلى أنه يتم حاليا تعديل القانون إضافة إلى تفعيل بعض النصوص القانونيةلمحاربة هذه الكيانات ، لافتا إلى أنه وجه خطابات لمحافظ البنك المركزي يطلب منهمراقبة حسابات بعض الجمعيات والكيانات بالنسبة لما تحصل عليه من الخارج.ومن جانبه ، قام اللواء حمدي بدر عضو الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بعرضجهاز كشف الأرز على الحاضرين .. منوها بأن الجهاز هو إنتاج وتصنيع مصري خالصويمكنه الكشف عن أي نوع من أنواع الأرز أثناء عملية التهريب.وقال بدر إن الجهاز متعدد الاستخدامات ، حيث يستخدم في الكشف عن جميع أنواعالفيروسات وجميع أنواع الآفات الزراعية .. مضيفا أن الجهاز يمكنه الكشف أيضا عنفيروس إتش 1 إن 1 والمعروف عالميا بأنفلونزا الخنازير بل ويمكنه تحديد الشخصالمصاب بأنفلونزا الخنازير والشخص المصاب بأنفلونزا عادية.وأضاف أن الجهاز صغير الحجم فهو يزن ما يقرب من 300 جم وبطول 16 سم وعرض 12 سموليس له أية أضرار فهو جهاز آمن تماما ولا يصدر عنه أية إشعاعات حيث يعمل عن طريقالبصمة الوراثية وبتقنية النانو تكنولوجي .. مشيرا إلى أن الهيئة الهندسية قامتبالتعاون مع وزارة الزراعة بإدخال كل أنواع البصمات الوراثية لجميع أنواع الأرزإلى الجهاز بما يمكنه من كشف أية محاولة للتهريب.وبدوره ، قال أحمد فرج سعودي رئيس مصلحة الجمارك إن الجمارك تعتبر هى خطالدفاع الأول والأخير ضد عمليات تهريب السلع إلى البلاد إلا أن مصلحة الجمارك لمتعتد في معظم الأحيان أن تأخذ إجراءات مشددة ضد عمليات التهريب إلى الخارج ،نظرا لسياسات الدولة في تشجيع الصادرات والتيسير على المصدرين .. مضيفا أن جشعبعض التجار ورغبتهم في الحصول على فارق أكبر في الأسعار هو ما أدى إلى محاولاتهمالمستمرة تصدير الأرز بغير الطرق المشروعة.وأشار إلى أن وجود مثل هذا الجهاز سيسهل كثيرا من ضبط المتهربين ومن الحد منعمليات تهريب الأرز ، مثمنا في الوقت نفسه دور القوات المسلحة في التعاون معوزارة التضامن والعدالة الإجتماعية لمكافحة تهريب الأرز.وقد حضر ورشة العمل عدد من قيادات جهاز الرقابة على الصادرات والواردات ،وقيادات الإدارة العامة للموانىء ، ومديري مديريات التموين بمختلف المحافظات ،وفريق عمل الجهاز من الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة.