أعتبرت صحيفة/كريستيان ساينس مونيتور/الأمريكية أنالثورة المصرية التى اطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك منذ خمسة أشهر حددت بوضوحرغبة الشعب فى عدم العيش تحت وطأة الخوف فى ظل نظام حكم فاسد اضر بالاقتصادالمصرى .وأكدت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعهاالالكترونى مساء اليوم الجمعة انالعرب يراقبون عن كثب الثورة المصرية التى قد تضع خطوطا حاسمة لمستقبلالديمقراطية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وقالت إن المعركة الراهنة التى تواجه المصريين هى ما إذا كان يتعين عليهم ضمانحقوق أساسية ومبادىء ديمقراطية أولا من خلال وضع دستور جديد قبل اجراء انتخاباتأم أن البرلمان الجديد المقرر انتخابه قريبا هو الذى قد يكون باستطاعته ضمان تلكالحقوق والمبادىء .. مشيرة الى ان هذه هى القضية التى تعد محور التظاهرة الشعبىالضخم بميدان التحرير اليوم الجمعة حتى وإن كانت بعض الجماعات السياسية الاسلاميةترفض نموذج الحريات الغربى .ورأت الصحيفة الأمريكية أنه دائما ما تواجه الدول التي تشهد ثورات قضية مسيرةارساءالديمقراطية التى غالبا ما تواجه المعضلة التقليدية التى هى من نوع المسألةالجدلية البيضة أم الدجاجة أيهما الأول...وقالت انه ليس بالضرورة ان ينجحالجميع فى تحقيق هذا الأمل مثلما حدث فى إيران حيث اختطف رجال الدين ديمقراطيةضعيفة بعد ثورة عام 1979.واضافت الصحيفة إنه بالنسبة للوضع فى مصر فان هناك حراكا سياسيا متشابكاومناقشات تتمحور حول الجماعات التى تناور من اجل الوصول الى السلطة مثل الاخوانالمسلمين والليبراليين واولئك الذين كانوا فى يوم ما رجال حسنى مبارك .ولفتت المجلة الأمريكية الى أن من الواضح تماما أن المجلس الأعلى للقواتالمسلحة الذى كلفه مبارك بتولى مقاليد السلطة فى مرحلة مابعد تنحيه واجراءانتخابات رئاسة أنه يتوق لتسليم مقاليد السلطة إلى مدنيين .وأكدت الصحيفة الأمريكية انه فى ضوء تاريخ مصرالطويل بوصفها نموذجا يحتذىبالنسبة للعالم العربى فان هناك العديد الذين يراهنون على محصلة تلك النقاشاتواستحداث مصر ديمقراطية يمكنها الدوام مع ضمانات للحريات .