توقع الدكتور فخري الفقي، استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة والمسئول السابق بصندوق النقد الدولي، وصول إجمالي إيرادات قناة السويس بعد تشغيل التفريعة الجديدة منها إلي 13.5 مليار دولار بحلول ال8 سنوات المقبلة وتحديدا في عام 2023. وقال الفقي ، في تصريحات صحفية، إنه بموجب دراسات الجدوى المتعلقة بالقناة الجديدة، فإنه من المقرر وصول عدد السفن العابرة عبر القناة من 47 سفينة حالية إلي 98 سفينة عابرة، مشيرا إلي معدل نمو الإيرادات بعد عام من تشغيلها اعتبارا من أغسطس المقبل لتصل إلي 5.3 مليار دولار وتتزايد تدريجيا بمعدلات 2.65 مليار دولار سنويا بنسبة زيادة تصل ل265%. وأضاف الفقي أن الهدف الأساسي للدولة المصرية هو تشغيل مشروعات محور تنمية قناة السويس، معتبرا أن البداية كانت في تشغيل القناة الجديدة، بالاضافة لزيادة أعداد الأنفاق والممرات لتقليل الضغط علي القناة، موضحا أنه تم استهداف إقامة 6 أنفاق منها 3 أنفاق في بورسعيد و 3 أخري بالاسماعيلية بالاضافة لنفق الشهيد أحمد حمدي الذي يعمل حاليا وكوبري السلام، معتبرا أنها ضمن مستهدفات تنمية سيناء وربطها بمدن القناة وتعميرها. وكشف الفقي عن تعاقد مصر مع ألمانيا لتوريد 4 بريمات لحفر الأنفاق، مؤكدا أنه تم وصول 2 منهما منذ أسبوعين ومن المقرر وصول بريمتين آخريين خلال أسبوعين مقبلين. وذكر الفقي أن هناك رسالة ترغب الدولة المصرية في توصيلها للعالم الخارجي من قبل افتتاح مشروع القناة الجديدة، في أن مصر قادرة علي مسابقة الزمن وانجاز المشروعات القومية قبل موعدها الرسمي، بدليل مرور 3 سفن عملاقة اليوم " السبت" بأمان. وكشف الفقي عن توسيع الإدارة الهندسية للقوات المسلحة مجري القناة الجديدة ليصل حجم الغاطس به لنحو 66 قدما، وكذلك الحال بالنسبة للقناة القديمة عند 66 قدما بعد توسعتها، موضحا أن وجود أكثر من ممر يقلل الوقت والأموال للسفن العابرة لتعتبر عاملا لجذب السفن من مختلف دول العالم. وأوضح الفقي أنه من المتوقع أن تساهم مشروعات محور تنمية قناة السويس المعلن عنها، بنحو 100 مليار دولار خلال السنوات المقبلة ، معتبرا أنها فرصة كبيرة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي والنقد الأجنبي للبلاد. وتستعد مصر لافتتاح قناة السويس الموازية الجديدة، اعتبارا من أغسطس المقبل ، في الوقت الذي تجهز فيه الدولة لتدشين حفل دولي، للاحتفال بالقناة في حضور دولي ودبلوماسي.