في خطوة ناجحة ورسالة للعالم أجمع، تسلمت مصر أول 3 طائرات من أصل 24 طائرة "رافال" الفرنسية على مراحل حتى عام 2019، بعد أن أجرت فرنسا التعديلات عليها وأزالت منها القدرات الصاروخية النووية. وتشارك "رافال" في احتفال قناة السويس 6 أغسطس المقبل، في رسالة اعتبرها خبراء الشأن العسكري قوية جدًا للأعداء بأن مصر قادمة وقادرة على حماية أمنها القومي، وطمأنة للمصريين بأن القادم أفضل. اللواء طلعت موسي، الخبير الإستراتيجي، قال: "إن طائرات "الرافال" تتمتع بقدرات فنية وقتالية عالية عن مثيلتها، حيث تتمتع بخصائص في السرعة تصل إلى 200 كيلو متر في الساعة، وقادرة على حمل أنواع مختلفة من الصواريخ المضادة، ومزودة برادار لاكتشاف الأهداف المعادية، ولها إمكانيات مناورة أفقية ورأسية؛بما يحقق لها التفوق النوعي". وأضاف: "إن "الرافال" تمثل إضافة للسلاح الجوى المصري، وقدراته القتالية وإمكانيات القوات الجوي في التعامل مع العناصر الإرهابية على مختلف الحدود الإستراتيجية، في هذا الوقت الذي تمر به مصر". وأشار إلى أن فرنسا لها شاطئ على البحر المتوسط ومصر أيضًا، لذا أمن البحر المتوسط مهمة مشتركة بين الجانبين، ويهم البلدان التعاون سويًا من خلال التسليح والخطط الدفاعية لتحقيق تأمين البحر المتوسط. وأوضح أن إصرار مصر على وجود طائرات الرافال خلال حفل افتتاح قناة السويس، يضفي قوة لمصر ورسالة بأن مصر بلد الأمن والأمان وأن القوات المسلحة على كفاءة عالية جوًا وبحرًا، في ظروف صعبة وإرهاب تتعرض له من جميع الجبهات، ورسالة بأن القوات المسلحة صامدة وتحتفل بأضخم مشروعًا. ولفت اللواء مختار قنديل، الخبير العسكري، أن مصر تريد اتمام الاحتفال بمشروع قناة السويس بالصفقة مع فرنسا، خاصة وأن الرئيس الفرنسي سيكون متواجد بالحفل، إضافة إلى كونه يضفي بهجة وسعادة على المصريين بتنويع مصادر السلاح. واعتبر مشاركة الرافال في حفل افتتاح القناة رسالة لإسرائيل وغيرها من الجماعات الإرهابية، بأن مصر تفتتح مشروعات عملاقة وفي نفس الوقت تعزز من قواتها الجوية والبحرية، كنوع من إظهار القوة المصرية، وقدرتها على حماية المشروع الجديد. وقال اللواء نصر سالم، الخبير العسكري، "إن تواجد الرافال في حفل افتتاح القناة تواجد رمزي، لأننا تسلمنا 3 طائرات من أصل 24، لتشارك القوات الجوية في العرض؛ بهدف مشاركة القوات المسلحة الشعب المصري الاحتفال، ورسالة للعالم كله أن يري مثل هذه الطائرة، كدليل قاطع على تنويع مصادر التسليح". ورأى أن مشاركة الرافال في الاحتفال ترفع الروح المعنوية للمصريين، في ظروف يحاول فيها الإرهاب خفض الروح المعنوية، مشيرًا إلى أن مصر استعادت العلاقات العسكرية مع الترسانة الفرنسية بعد طول غياب، اعتمدنا فيها على السلاح الأمريكي. وأضاف: "إن مشاركة الرافال رسالة للعالم باستعراض عسكري لإظهار الكفاءة القتالية، والقدرات الجوية؛ مما يردع من يفكر في الاعتداء علي مصر ويطمئن الحلفاء". وأكد اللواء نبيل فؤاد، الخبير الإستراتيجي، أن مشاركة الرافال نوع من التأكيد على تنوع مصادر السلاح، وأن علاقتنا مع فرنسا متنامية، وأيضًا نوع من التكريم لفرنسا.