أثار قرار الدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة، بإحالة مجلس قسم "الفارما" بكلية الصيدلة، لمجلس تأديب، لرفضه تنفيذ قرارا لمجلس الجامعة، حالة من الغضب والاستياء بين عدد كبير من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس . كان رئيس الجامعة قد أحال مجلس قسم الأدوية والسموم بالكامل لمجلس تأديب، لرفضهم تنفيذ قرار مجلس الدراسات العليا والبحوث، بتكليف الدكتور سيلفيا عشم الله بالإشراف على إحدى رسائل الماجيستير -سبب الأزمة- بعد أن اعتذر عن استكمالها الدكتور طارق مصطفى الأستاذ المتفرغ بالقسم والمشرف على الرسالة لاعتراضه على بعض إجراءاتها. بدأت الأزمة باعتذار مصطفى عن الإشراف على رسالة سارة هشام المعيدة بالقسم، أعقبها ترشيح الدكتور سيلفيا ألبير أستاذ علم الأمراض للإشراف على الرسالة، الأمر الذي لاقى رفضا من قبل مجلس كلية الصيدلة ومجلس قسم الأدوية والسموم، لأن موضوع الرسالة ليست في مجال تخصصها، مما يتسبب في أزمة، وأنها يمكن أن تكون مشرفا معاونا وليست مشرفا رئيسيا، مع إمكانية أن يشرف أستاذ من خارج الكلية على الرسالة شرط أن يكون في ذات التخصص. قرار رفض إشراف سيلفيا على الرسالة تسبب في أزمة بين مجلس الجامعة للدراسات وكلية الصيدلة، واستندت كلتا الجهتين لمواد تبيح لها اتخاذ القرار، ونتيجة لرفض مجلس صيدلة تنفيذ قرار مجلس الجامعة تمت إحالة مجلس القسم بالكامل في 25 يونيو الماضي للتأديب، لإهانتهم مجلس الدراسات. الدكتور طارق مصطفى، الأستاذ المشرف على الرسالة أوضح سبب رفضه استكمالها قائلا "تم وضع بروتوكول بحضوري والدكتورة سيلفيا، والدكتور محمد شاكر مدرس الفارماكولوجي، يقتضي عمل نموذج تجريبي للتليف الكبدي باستخدام "ثيواسيتاميد" في الجرذان (فئران بيضاء كبيره) بحقنه مرتين أسبوعيا بجرعه مقدارها 300 مجم/كجم لمده 8 أسابيع، مع استمرار حقن ثيواسيتاميد لمده أربعة أسابيع أخري. لكن الباحثة مع الاثنين المشرفين غيروا الجرعة وحقنوا بها الفئران مرة واحدة وبعد 24 ساعة ذبحوها وحللوا العينات وانتهت الرسالة". ويكمل مصطفي "نتيجة للتغييرات فوجئت بوضع اسمي على النتائج الجديدة، بالرغم من الإخلال بشروط البروتوكول الموقع بيننا، لذلك اعتذرت عن الإشراف على الرسالة، لأجد بعدها شكاوى ضدي بأنني أقف ضد مستقبل الباحثة". تقدم مجلس القسم بشكوى لرئاسة الجمهورية جاء فيها " نطالب بالنطر في الإجراء التعسفي من قبل رئيس الجامعة، بإحالة مجلس قسم كامل للتأديب بتهم مختلقة لمجرد أن القسم أبدى رأيه الفني في مجال تخصصه بخصوص لجنة الإشراف على إجدى رسائل الماجيستير، الذي تم تأييده من مجلس الكلية، لتمررير رسالة مشكوك في صلاحيتها". وأضافت الشكوى المقدمة "القرار تعسف ضد القسم برغم من حصوله على المرتبة الرابعة على مستوى جامعات المنطقة العربية الإنجاز الذي لم يحققه أي قسم علمي أخر في جامعة المنصورة، فبدلا من الشكر نحال للتحقيق". الدكتور سعيد شمعة، نقيب الصيادلة بالدقهلية علق على الواقعة قائلا "قد يتجاوز إنسان في وظيفته ويخطئ فيتم تحويله لمجلس تأديب هذا وارد ويحدث لكن تحويل قسم بأكمله من أكبر أقسام كلية صيدلة لمنصورة لمجلس تأديب بما فيه أساتذة أفاضل وقامات علمية وهو قسم الفارما من قبل إدارة الجامعة فهذا أمر يحمل الكثير جدا من التعسف غير مقبول ولا يمكن السكوت عليه". لاقى القرار حالة من الرفض بين الأستاذة والطلاب بقسم الفارما، وتم إنشاء عدد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتضامن مع قسم الفارما، وهاشتاج # متضامن _ مع _ الدكتور _ طارق _ مصطفى، تضامنا مع الدكتور طارق مصطفى المعتذر عن الإشراف على الرسالة والذي وقف بجانبه القسم باعتباره المعني باتخاذ القرار.