قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الأوضاع فى مصر تتحسن يوما بعد يوم، لافتا إلى أنه يرفع الصلاة من أجل البناء وبالأخص من أجل اختيار الرئيس في لبنان، كما نصلي من أجل سوريا والعراق وكل البلاد التي بها نقاط ملتهبة، ونصلي أيضا من أجل الذين يسببون آلاما شديدة لمجتمعنا. وأضاف فى كلمته بصلاة تقديس الميرون بلبنان، أن التقديس هو تقديس القلب من خلال الصلاة اليومية والقراءة والأسرار، أما عن الشهادة فهي دعوة للكل ولها عدة أشكال هي العرق، الدموع، الدم. واستطرد قائلا: كما تقدس الميرون تستطيع أن تقدس قلبك من خلال بالصلاة اليومية وبالقراءة وممارسة الأسرار، لافتا إلى أن الكنيسة حينما تستخدم الزيت تشير إلى عمل الرحمة في ليونته ولطفه لكي ما نستطيع أن نعيش مع الله. وأكد أن الإنسان يستطيع أن يقدم شهادته للمسيح عن طريق العمل، والكتاب المقدس لم يخص فئة وجه لها هذه الدعوة، ولكنه يعلمنا قائلا: "كن أمينا" وذلك في مجتمعك، في وطنك، في عملك، في خدمتك، مؤكدا: نحن مدعوون دوما في الشرق الأوسط للشهادة لله. ولفت إلى أن العالم يغرق ولا يستطيع أن ينقذه إلا الصلوات المرفوعة، فالصلاة تهز عرش السماء، هؤلاء الشهداء في كل كنيسة إنهم شهداء باسم المسيح أيما كانت جنسيتهم وأينما كان مكانهم. وقال: في كنيستنا القبطية نسمي كنيستنا أم الشهداء جميلة فشهداؤنا ليسوا في العصور السابقة ولكن في كل العصور حتى عصرنا الحالي، والشهداء في كل كنيسة قوة للكنيسة حينما نتذكر الإبادة الأرمنية نتذكر هؤلاء الشهداء الذين لم ينكروا ايمانهم، فاحتفالنا بشهادة الدم إنما هو احتفال فرح وليس حزن لأنهم صاروا نجوم لامعة في كنيستنا، نصلي من أجل بلادنا في الشرق الأوسط لكي يعطيها الله سلاما وهدوءا فنحن نصلي لكي ما يعطي الله الحكمة والمشورة للجميع.