في مذكراتها التي نشرتها مجلة أهل الفن عام 1956، قالت فاتن حمامة: «علمت بخيانة زوجي عز الدين ذو الفقار لي، وشعرت بأن عز يحاول نسياني بامرأة أخرى وكان يقول: (مش لازم الواحد ياكل بقلاوة على طول، لازم برضه ياكل طرشي) فقررت أن أكون حازمة في حياتي معه، واخترت فكرة الطلاق في رأسي وصممت بيني وبين نفسي عليها. وذات صباح اتصل بي يوسف شاهين وقال لي: «أنا عندي لك فيلم جديد، فقلت له اوعى يكون مقلب زي فيلم"بابا أمين" فقال إنه فيلم "صراع في الوادي" وكنت أرتاح إلى أسلوب يوسف في الإخراج وإلى شخصيته في الحياة، حتى أنه قيل وقتها إنه يحبني وأنا أبادله الحب، وأقول إن نظرتى ليوسف لم تتعد في يوم من الأيام نظرتي إلى فنان مجتهد. ووجدت في قصة الفيلم الجديد لونًا من الإغراء الفني، وسألت يوسف من أبطال الفيلم فقال المليجي وفريد شوقى، فقلت والبطل؟ فقال زميل قديم لي في فيكتوريان كوليدج اسمه "ميشيل شلهوب". ضحكت وقلت له: هو ده اسم؟، فقال ما أنا غيرته إلى عمر الشريف، وكان يوسف أول من قدم عمر للسينما في هذا الفيلم، وبمجرد لقائي به وقعت في حبه بعد أن رأيت حبي في عينيه عندما كان ينظر لي". والصورة تجمع بين المخرج يوسف شاهين وعمر الشريف وفاتن حمامة، في الاحتفال بانتهاء أحد أعمالهم الفنية.