السيسى يلتقى وزير الداخلية فى الاتحادية ويوجه إليه لوماً شديداً

اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، باللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الداخلية استعرض المعلومات الأولية حول حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، الذى وقع صباح أمس بالقرب من الكلية الحربية بمصر الجديدة، منوهاً بما تتخذه الوزارة من إجراءات للكشف عن الجناة وتمشيط منطقة وقوع الحادث، للتأكد من عدم وجود أى عبوات ناسفة أخرى، حيث تم فرض نطاق أمنى على المنطقة، حفاظاً على حياة المواطنين. وقالت مصادر إن السيسى وجه لوماً شديداً لوزير الداخلية بسبب التقصير الأمنى فى حادث اغتيال النائب العام.
وأضاف المتحدث الرسمى أن «السيسى» وجّه بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم إلى العدالة، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتصدى بحزم لمثل هذه الحوادث التى تستهدف زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين الآمنين.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللواء مجدى عبدالغفار استعرض ملامح خطة تأمين البلاد فى ذكرى «30 يونيو»، بالتنسيق مع القوات المسلحة، منوهاً بأن الوزارة رفعت حالة الاستنفار القصوى فى جميع القطاعات وكثّفت وجودها الأمنى أمام وحول المؤسسات والمنشآت الحيوية ومرافق الدولة ووسائل النقل العام والقطارات ومترو الأنفاق، وذلك للتصدى لأى محاولات آثمة تستهدف إشاعة الفوضى وترويع المواطنين.
وأكد الوزير خلال الاجتماع أن الوزارة ستتصدى لجميع أشكال العنف وستواجه أى محاولات للخروج على القانون بكل حزم وقوة وفقاً للقانون، منوهاً بأنه سيتم نشر القوات فى كل المحافظات والشوارع الرئيسية والميادين وستشارك فى عمليات التأمين القوات المسلحة وقوات مكافحة الشغب والانتشار السريع وقوات الأمن المركزى والقوات الخاصة، بالإضافة إلى الأمن العام والمباحث الجنائية وقطاع الأمن الوطنى. وذكر الوزير أنه تم تأمين كل مرافق الدولة وتركيب كاميرات وبوابات إلكترونية بمترو الأنفاق للكشف عن المفرقعات، وتأمين الوزارات والهيئات والمؤسسات والسجون والمجرى الملاحى لقناة السويس والمطارات والسد العالى وأبراج الكهرباء، خاصة الرئيسية.
من جانبه قطع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، زيارته أمس إلى محافظة أسوان، لافتتاح عدد من المشروعات بمدينة توشكى، عائداً إلى القاهرة لمتابعة الأوضاع، بعد حادثة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات. وأجرى «محلب» اتصالات مع اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، لمتابعة الموقف، كما كلف رئيس الوزراء وزير الصحة عادل عدوى، بالإسراع فى إجراءات تقديم العلاج اللازم للمصابين، فى الوقت الذى كلف فيه «محلب» وزراء «الزراعة والرى والتنمية المحلية والثقافة» بالبقاء فى أسوان، لاستكمال افتتاحات باقى المشروعات. وقال رئيس الوزراء فى تصريحات ل«الوطن»، إن الحادث الإرهابى لن يثنى إرادة الدولة عن المضى قدماً نحو التنمية، موضحاً أن الإرهاب الذى تواجهه مصر حالياً «هو إرهاب بلا دين»، مؤكداً أن مصر بالاتحاد بين طوائفها قادرة على صده ودحره. فيما أدانت المؤسسة الدينية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات أمس، إثر تعرض موكبه لهجوم إرهابى، وأكد الأزهر أن منفذى الهجوم الإرهابى يبرأ منهم الإسلام، مطالباً كل السلطات وأجهزة الدولة المعنية بضرورة تعقّب المتورطين فى هذا الهجوم وتقديمهم للعدالة، واصفاً إياهم ب«خونة الدين والوطن».
وشدّد الأزهر على أن مثل هذه المحاولات الإرهابية الخسيسة لا تراعى حرمة الدماء ولا الشهر الكريم، وترغب فى النيل من استقرار مصر، وستفشل فى مساعيها الآثمة.