اجتماع مجلس الجامعة العربية يناقش ضمن بنوده محاولة اغتيال النائب العام هشام بركات بدأت اليوم اعمال الاجتماع الطاريء لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن وحضور الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ،و المخصص لبحث تداعيات التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المصلين في مسجد الإمام الصادق، بمنطقة الصوابر بالكويت، والهجوم على السائحين في احد الفنادق بمنطقة سوسة التونسية،وكذلك الهجوم على موكب الاغاثة الاماراتي في العاصمة الصومالية مقديشيو، بالاضافة لبند تم ادراجه حول محاولة اغتيال النائب العام المصري هشام بركات
ويأتي هذا الاجتماع بناء على طلب من دولة الكويت ، أيدته الجمهورية التونسية. وصرح السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية، بأن الاجتماع سيناقش تداعيات الاعمال الارهابية التي وقعت في الكويت وتونس وكذلك الاعتداء على الموكب الاغاثي الاماراتي ، والبحث في زيادة التنسيق والتعاون السياسي والأمني بما يعزز الامن والاستقرار في الدول العربية . واكد السفير جواد في تصريحاته قبيل الاجتماع بأن الجامعة العربية تسعى للتنسيق بين دوله الاعضاء في مجال مكافحة الارهاب من خلال الآليات المتاحة ، كما أنها تدعم وتشجع الجهود الوطنية التي تبذلها كل دولة لمكافحة الارهاب ، الا انه شدد على أن المسؤولية الاولى في مكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم" داعش " تقع على الجهود الوطنية لكل دولة. ورأى السفير فاضل جواد ان الاجراءات التي اتخذتها الدول العربية لمكافحة تنظيم داعش كانت متأخرة ازاء الارهاب الذي يمارسه هذا التنظيم والذي تنامى في عدد من الدول العربية ويهدد استقرار دول لم تشهد مثل هذه العمليات ومنها الكويت وتونس ، لكن الاحداث اثبتت ان مثل هذا التنظيم ليس له حدود أو دين أو مبدأ غير الخراب والدمار وقتل الابرياء . وقال ان الأمين العام للجامعة العربية لا يدخر جهدا في التنسيق والتشاور بين الدول العربية لمكافحة الارهاب ومن هنا جاءت الدعوة لعقد هذا الاجتماع الطاريء لبحث مواجهة التهديدات التي تهدد امن واستقرار هذه الدول. واعتبر السفير جواد ان قرب الاعلان عن تشكيل القوة العربية المشتركة التي تأتي تنفيذا لقرار القمة العربية ، يعد خطوة مهمة على طريق مكافحة الارهاب ،لكنه اكد ان الخطوة الاساسية في مكافحة الجماعات الارهابية ترتكز بالاساس على الجهود الوطنية لكل دولة باعتبار ان هذه التنظيمات ظلامية ولا تعتمد على المواجهة المباشرة للجيوش وبالتالي تحتاج الى مواجهة امنية من نوع خاص . ولفت السفير جواد الى ان هناك يقظة حالية في الدول العربية لخطورة مثل هذه التنظيمات وضرورة تضافر الجهود العربية في مكافحتها وبالتالي ستكون القوة العربية المشتركة مساندة في هذا الأمر .