أشادت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشجاعة النساء السعوديات اللواتي يطالبن بحق قيادة السيارات، واعتبرت أنهن محقات في النضال من أجل إنهاء هذا الحظر، وفقاً للموقع الإلكتروني لراديو سوا الثلاثاء.وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي إن ما تقوم به هؤلاء النساء أمر شجاع، معتبرة أنهن محقات في هذه المطالب. ورداً على سؤال بشأن الحملة التي أطلقت لتحدي حظر قيادة السيارات المفروض على النساء السعوديات، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية أنا متأثرة وأدعمهن.التغيير لا يأتي من الخارجلكن كلينتون أكدت أنه ليس في نيتها التدخل في الشأن الداخلي للسعودية، وقالت أريد التشديد على أن هذه الحملة لا تأتي من الخارج. إنهن السيدات أنفسهن اللواتي يعبرن عن مطالبهن.ونُسب للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تطرقت إلى مسألة حظر قيادة السيارات على النساء في المملكة العربية السعودية خلال اتصال مع نظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل.وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند إن كلينتون ما تزال تفضل مقاربة هذه المسألة بطريقة بعيدة عن الأضواء، رغم اتصال العديد من النساء السعوديات بها يطالبنها بالتدخل، واكتفت المتحدثة بالقول إنه تم التطرق إلى مسألة قيادة النساء للسيارات خلال اتصال جرى يوم الجمعة الماضي.وأضافت نولاند، بحسب ما أورد راديو سوا أعتقد أن كلينتون تسعى لتكوين رأي لمعرفة كيفية تقديم الدعم لحقوق النساء في السعودية بأفضل الطرق، مؤكدة أن وزيرة الخارجية الأمريكية تلقت مطلع الشهر الحالي رسالة مفتوحة موقعة من نحو 10 آلاف شخص يدعونها إلى التدخل دفاعاً عن حق النساء السعوديات في قيادة السيارات.سعود الفيصل: عجلة التقدم لا رجعة عنهايُذكر أنه في 5 مارس/آذار 2010، نُقل عن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قوله لمراسلة صحيفة نيويورك تايمز، ضمن حوار مطول، عندما سألته عن مستقبل قيادة المرأة للسيارة: آمل ذلك.. أحضري معك رخصة قيادة دولية في الزيارة القادمة، وأضاف: عجلة التقدم والإنفتاح لا رجعة عنها، وجهود بناء مجتمع ليبرالي بدأت.ودشنت مجموعة من النساء السعوديات أخيراً عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعضها يؤيد السماح للمرأة بالقيادة، ويعتبرها أولوية وحقاً لا يجب منعه، فيما خرجت حملات أخرى تطالب بالبحث عن حلول بديلة لقيادة المرأة السيارة، من خلال توفير شبكة نقل عام متطورة تُلغي إشكاليات وجود السائق الأجنبي، ووقّعن مناشدة للعاهل السعودي باستمرار المنع، اعتبرن فيها أن قيادة المرأة للسيارة إخلال بالنظام الاجتماعي.