كتبت هبة شعيب - محمود عثمانأقامت الجمعية المصرية النوبية للمحامين برئاسة السيد منير بشير مساء أمس ندوة حول تداعيات التهجير من الناحية الثقافية والحضارية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية والقانونية والبيئية تحت عنوان النوبة بين الأنين والحنين منذ 1964 حتى !!!...؟ ، حضرها نخبة من العلماء والمثقفين والمفكرين من أهالى النوبة، وكان ذلك بقر النادى النهرى للمحامين.إفتتح الندوة السيد جمال إدريس الذى سرد سريعا مدى المعاناة التى واجهت المواطن النوبى بداية من التهجير عام 1964 الذى إنقسم إلى أربع مراحل وذلك بعد إنشاء خزان أسوان والسد العالى حيث أغرقت المياة المتدفقة قرى ومنازل النوبيين وحصول النوبيين على منازل بوادى كركر غير صالحة للمعيشة فالمنازل بها تنهار دائما هذا غير أن أراضيها جرداء غير صالحة للزراعة وللأسف حتى الآن لم يحصل المواطن المصرى النوبى على أبسط حقوقه وهى أن يعيش فى البيئة المناسبة له أرض النوبة.وأضاف أن الجمعية تحاول جاهدة إعادة الحقوق النوبية مشيرا إلى أن رجال النظام السابق إستغلوا خصوبة الأراضى النوبية ووجود بحيرة ناصر التى تعد من أفضل أنواع المياه الصالحة للزراعة فى مصر حيث باع النظام السابق هذه الأرض لرجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال بثمن زهيد جدا فوصل ثمن المتر الواحد خمسون جنيها مصرى فى حين أن هذه الأرض لا تقدر بالمال لأن الخيرات بها ليس لها حدود ولكن للأسف لمصالحهم الشخصية باعوا الأرض وشردوا أهلها وها نحن اليوم نحاول إرجاع أراضينا المختصبة وبالفعل تم التفاوض مع الوليد بن طلال وتنازل بن طلال عن 25 فدان من أراضى توشكى والأراضى النوبية وذلك خوفا من أن يتعرض للمساءلة القانونية خاصة أنه إشترى كل ذلك من رجال النظام الفاسد المتواجدون فى السجن حاليا بأمر من جهاز الكسب غير المشروع.وأشارت الدكتورة إجلال رأفت خبيرة الدراسات المصرية الدولية إلى أن المواطن النوبى مصرى خالص ولا بد من أن يحصل على حقوقه الضائعة كما أوضحت سوء الفهم الذى حدث عند البعض وهو إعادة دائرة النوبة ليكون لهم ممثل نوبى أمام مجلس الشعب فقالت إجلال أنه وعد وليس تنفيذ فقد وعدت الحكومة المصرية أنها ستعيد الدائرة مرة أخرى ولكن حتى الآن لم يتم أى شئ ونحن علينا أن نتكاتف من أجل إعادة حقوق النوبة ويجب أن يكون المصريين جميعهم يدا واحدة.وقام بعد ذلك السيد منير بشير رئيس الجمعية بتكريم الدكتور النوبى عثمان صالح محمد أستاذ الهندسة النووية بجامعات أمريكا الذى أشار أنه حن فى غربته إلى الزنوج الذين يشبهون النوبيين من حيث اللون وصحح لهم بعض المفاهيم الخاطئة التى إتخذوها عن الدين الإسلامى، كما أوضح أنه لم يفعل أى شئ بعلمه فى الهندسة النووية قائلا لا أريد الحصول على جوائز فأنا أرى أن من خدم أمريكا فى العلم وحصل على جوائز خدم إسرائيل بدون ذكر أسماء.هذا وقد ختمت الدكتورة ملكة زرار الندوة بكلمة أخيرة قائلة أنت يامشير محمد حسين طنطاوى تعرف لغة ملكة زرار جيدا فنحن كنوبيين نريد العودة إلى بلادنا بحيرة النوبة فلن ننسلخ عنها ولن نفرط فى شبر منها وسنبنى وسنزرع نخلة نخلة مع كل دمعة ومع كل آه، لذلك أقول لك يامشير طنطاوى وأعضاء المجلس العسكرى الموقر الكل يعرف من هى ملكة زرار وأنه قد فاض الكيل وعليكم أن تعتمدوا الخريطة المقدمة إليكم ولا نتحدث فى مسألة التعويضات حاليا فلكل مقام مقال.