تعيش الفنانة هند صبرى حالة نشاط كبيرة فهى تدخل عالم الإنتاج السينمائى كمنتجة للمرة الأولى بفكر جديد، كما تتألق هذه الأيام بمسلسلها التونسى الجديد الذى ستعرضه فى رمضان، كما ستظهر كضيف شرف ضمن أحداث مسلسل استيفا الذى يعرض فى رمضان أيضا، حاورناها عن أعمالها وسر تألقها هذا العام ...فقالت: لماذا قررتِ خوض تجربة الإنتاج السينمائى؟ كنت أفكر فى هذا الأمر منذ فترة ودائما كانت لدى مشروعات مهمة فى حياتى لأقدمها لكنى لم أجد الوقت المناسب والفرصة الأفضل لكى أنتج أعمالا مقتنعة بها وفى نفس الوقت تكون بعيدة عما يقدم فى السوق السينمائى الآن ولذلك قررت أن أدشن شركة إنتاج بعنوان "سلام برودكشن" ويكون الهدف منها تقديم الأعمال المهمة. هل لديك أعمال معينة ستقدمينها ؟ لدى العديد من الأعمال التى لا تجد منتجا مغامرا فشركتى تعتمد على أفكار وأحلام كنت أحلم بأن أقدمها فى السينما وسوف أتحرك على أساسها وسأبدأ بالعمل عليها، ولذلك كان اهتمامى أكبر بالدعاية لشركتى من خلال مهرجان كان. وهل ستشاركين بالتمثيل فى هذه الأعمال؟ لا أهتم كثيرا بالمشاركة كممثلة لأن الشركة مقامة أساسا كمنتج ولكن إذا كان السيناريو به دور ملائم لى سوف أقدمه، ولكن لن أقحم نفسى على العمل، لأنه فى النهاية كل ما يهمنى هو نجاح العمل ككل، فقد سبق وقدمت أعمالا بها بطولة جماعية وكان آخرها الجزء الثانى من فيلم "الجزيرة" ولم أشترط أن أكون البطلة الوحيدة وحتى فيلم "أسماء" كان دورى فى إطار السيناريو الذى كتبه عمرو سلامة، فلم أطلب كتابة الفيلم لى، فما حدث كان العكس انتهى عمرو من كتابة الفيلم ثم رشحنى للدور، فهذا مايهمنى أن أقدم عملا يؤثر فى حياتى الفنية. ولكن سوق السينما المصرية يركز على البلطجية والراقصات، فهل ترين فرصة للعمل وسط هؤلاء؟ السينما تعانى أسوأ مراحلها ولكنى أرفض تماما فكرة أن السينما الشعبية فقط هى التى تحقق نجاحا ففيلم أسماء كان بعيدا تماما عن هذه النوعية ومع ذلك حقق نجاحا كبيرا وأيضا ما حدث مع فيلم لا مؤاخذة ولذلك فالنجاح بيد الله، ولهذا أتمنى أن أشارك فى أعمال أكثر خلال المرحلة المقبلة سواء من خلال شركتى أو من خلال الشركات الأخرى، ليس لدى أى هدف من منافسة المنتجين الكبار، لأن كل ما أحلم به تقديم أعمال حلمت بتقديمها من قبل. ماذا عن مشاركتك فى مسلسل "استيفا" ؟ العمل من نوعية الدراما المنفصلة المتصلة وأنا ضيفة شرف فى حلقتين لأن العمل مميز للغاية فأنا أحب هذه النوعية وسبق وقدمتها فى مسلسل عايزة أتجوز ولكن بشكل مختلف، ولذلك أتمنى النجاح له. ماهو تعليقك على دعم الشركة التى تمثلين وجهها الإعلانى للعدوان الإسرائيلي على غزة؟ لقد أصبت حينها بصدمة شديدة، وهذا ما دفعني إلى التواصل مع الشركة التي أكدت لي أن ما حدث كان تصرفاً فردياً من أحد مراكز بيع التجزئة، وأنا مع ذلك متضامنة مع أهل فلسطين، خاصة ما يحدث للأطفال في غزة، وهذا يأتي ضمن رفضي لأي ضرر قد يحدث لأي مواطن عربي في شتى الأرجاء. وماذا عن مشاركتك فى السينما التونسية من خلال فيلمين؟ خبر عودتي للسينما التونسية صحيح، فأنا سوف أشارك في فيلم "زهرة حلب" للمخرج رضا الباهي، وفيلم "ليلة قمر مكتمل " مع المخرج فارس نعناع". كيف ترين الوضع السياسى في مصر وتونس ؟ التغيرات السياسية والاجتماعية في مصر وتونس كثيرة ومتسارعة، لذلك لا أستطيع أن أتوقع حدوث أي شيء حتى الساعة القادمة. بصفتك أما لطفلتين ما رأيك فيما يقدم لأطفالنا من أعمال؟ الأعمال التي يتم تقديمها للأطفال حالياً جيدة، ولكن يجب أن تتم إعادة النظر في الطريقة التي تُقدَّم بها هذه الأعمال، حتى تنال إعجاب الأطفال أكثر، وتحقق الهدف منها. وهل يمكن أن تقدمى عملا للأطفال ؟ بالتأكيد، فأنا أحب الأطفال جداً وهذا يدفعني للمشاركة بها.