واصلت ميليشيات الإخوان تصعيد عمليات التخريب والعنف ضد الدولة والمواطنين، تحت شعار «جمعة الصمود». وشهدت القاهرة والمحافظات، اشتباكات حادة بين الإخوان من جهة، والأمن والأهالى من جهة أخرى. ففى المطرية، فرّقت قوات الأمن مسيرة مسجد الرحمن، حيث طاردت القوات مدعومة بالمدرعات، عناصر الإخوان فى منطقة المسلة، وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما حاولت عناصر «التنظيم» التصدى لقوات الأمن التى أجبرتهم على الفرار إلى الشوارع الجانبية. وفى عين شمس، خرجت مسيرتان عقب صلاة الجمعة، من أمام مسجدى نور الإسلام بالزهراء، وعثمان بن عفان بأحمد عصمت. وطاف المتظاهرون شوارع عين شمس الفرعية تجنّباً للمواجهة مع الأمن، ورفعوا شعارات رابعة، وصور محمد مرسى الرئيس المعزول، ورددوا هتافات مسيئة إلى الجيش والشرطة، فيما كثفت قوات الأمن من وجودها فى ميدان الألف مسكن، وعند مزلقان عين شمس، وطافت كمائن متحركة، مكونة من مدرعات، وعربات شرطة، المنطقة لفض مسيرات الإخوان. ووزع أنصار «مرسى»، منشورات تحريضية، بعنوان «المطالب هى هى»، طالبوا فيها بالنزول إلى الشارع والقصاص من القضاة والجيش والشرطة، وتوعّدوا النظام بثورة عارمة فى 8 يونيو، ولصقوه على الجدران والسيارات، وتضمّن صورة مصغّرة لاستمارة «تمرّد» لسحب الثقة من «مرسى»، وأخرى ل«تجرد»، التى نظمتها الجماعة الإسلامية وكانت تحذر من النزول فى 30 يونيو، وتؤكد ما وصفته وقتها ب«شرعية مرسى». وفى مدينة نصر، وقعت اشتباكات حادة بين الإخوان والأهالى فى منطقة زهراء مدينة نصر، بعدما حاولت عناصر «التنظيم» قطع الطريق بالإطارات المشتعلة، إلا أن الأهالى طاردوهم إلى الشوارع الجانبية، واشتبكوا معهم بالطوب والحجارة، مما أدى إلى تحطم 3 سيارات. وضمت مسيرات الإخوان، عناصر ملثمة وأخرى ترتدى أقنعة سوداء مكتوباً عليها «جيم أوفر»، فى إشارة إلى الاتجاه لتصعيد موجة العنف والإرهاب فى الفترة المقبلة، وكثّفت الشرطة من إجراءاتها الأمنية فى منطقة رابعة العدوية، وتمركزت بها تحسّباً لخروج أى مظاهرات غير سلمية. وفى الهرم، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الإخوان، والأمن المركزى، استخدم فيها الخرطوش، بعد أن خرجت مسيرة من مسجد الرحمن فى منطقة الطالبية، وأطلق المشاركون فيها الشماريخ على قوات الأمن. وفى الإسكندرية، انطلق عشرات الإخوان، عقب صلاة الجمعة، فى عدة مسيرات بمناطق العوايد والمنتزه والعصافرة والعامرية والورديان والعجمى والحضرة. وأطلق المشاركون فيها الألعاب النارية، وأشعلوا الشماريخ، وحملوا لافتات كتبوا عليها «الصمود طريق النصر»، و«خد حقك» و«نداء الكنانة معبر عنى»، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وأهالى العوايد والعجمى، الذين اعترضوا على إشعال الشماريخ والألعاب النارية، انتهت بانسحاب الإخوان. وفى الغربية، فرّقت قوات الأمن، 4 مسيرات للإخوان وألقت القبض على 5 متظاهرين، وقال شهود عيان إن الأهالى ساندوا الأمن خلال فض المسيرات وقذفوا الإخوان بالحجارة. وفى الشرقية، وقعت اشتباكات بين الأهالى والإخوان فى مدينة منيا القمح، نجحت قوات الأمن فى فضها. من جهة أخرى، أعلنت كتائب المقاومة الشعبية الإخوانية، مسئوليتها عن حرق فرع لإحدى شركات المحمول فى الهرم، بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليه. فيما تكثف مباحث الجيزة، جهودها، لضبط المتهمين، بتفجير برجى كهرباء بمنطقتى أوسيم وكرداسة مساء أمس، وبحرق مركزين لخدمة عملاء «اتصالات وفودافون»، فى منطقة العمرانية، وكشفت التحريات أن المتهمين ينتمون إلى تنظيم الإخوان، وأنهم خططوا لارتكاب أعمال إرهابية وإثارة الفوضى والشغب فى البلاد، انتقاماً من رجال الشرطة. وأوضحت التحريات أن واقعة تفجير برجى كهرباء بمنطقتى أوسيم وكرداسة، تقف وراءها خلية إخوانية تتكون من 10 عناصر، وأنهم استخدموا فى العملية، 3 عبوات ناسفة كبيرة الحجم. وأشارت إلى أن الواقعة الثانية، قامت بها مسيرة ضمت نحو 60 إخوانياً، بينهم نساء وأطفال، كانت تمر بالقرب من نادى الشرقية للدخان بالعمرانية، وأطلق المشاركون فيها طلقات نار عشوائية، وأحرقوا مركزى خدمة عملاء «اتصالات وفودافون»، ولاذوا بالفرار. وألقت أجهزة الأمن بالجيزة، القبض على 22 إرهابياً مطلوباً ضبطهم وإحضارهم فى قضايا عنف، إثر مداهمة حملات أمنية مبكرة، لبؤر إجرامية فى مناطق أكتوبر والعياط وإطفيح والصف، وأفادت التحريات بأن المتهمين متورطون فى حرق 11 سيارة شرطة، ومهاجمة 8 أقسام ومراكز، فى نطاق أكتوبر وجنوب الجيزة، وأنهم ينتمون إلى تنظيم الإخوان. وفى أسيوط، فكك خبراء المفرقعات قنبلة بدائية زرعها مجهولون أسفل محطة تقوية لإحدى شركات المحمول بقرية «الحبالصة» التابعة لمركز القوصية، وتبين أن الجسم عبارة عن قنبلة تم وضعها تحت محطة تقوية الشبكة. من جانبها، نشرت حركة 6 أبريل «جرافيتى» بمدينة أجا فى الدقهلية بعنوان «وآخرتها»، دعت فيه إلى الاحتجاج السلمى يوم 11 يونيو المقبل، وقالت الحركة فى بيان عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعى «لازم النظام يسمع صوتك ويفهم أن الشعب هو مصدر كل السلطات»، ودعت المواطنين للمشاركة فى الاحتجاجات التى حددوا لها يوم 11 يونيو لإعلان الرفض الشعبى العام لسياسات الحكومة. على صعيد آخر واصلت قوات مكافحة الإرهاب حملاتها على معاقل الإرهاب فى سيناء وتمكنت، مساء أمس الأول، من القضاء على خلية إرهابية شديدة الخطورة اتخذت من مزرعة للزيتون بجنوب العريش مأوى لعناصرها، حيث داهمت القوات معقل الخلية واشتبكت مع عناصرها لأكثر من ساعة، ما أسفر عن مقتل تكفيريين والقبض على 14 آخرين، وحرق وتدمير 4 عشش.