يرفع الستار خلال أيام عن العرض المسرحي ملامح على قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام، وعن العرض يقول عمرو سامي عبد النبي المخرج أنه ثالث نتاجات ورشة حلم الشباب الإرتجالية بعد عرضي شيزلونج و هنكتب دستور جديد.وأضاف هناك أيضا صورة للشعب الفرحان المنتظر عرضها تزامنا مع ملامح ، تحت قيادة شادي سرور صاحب حلم و مشروع ورشة الشباب التي تعتبر همزة وصل بين مسرحي الهواة و المحترفين.و يستكمل عمرو سامي هذه هي طبيعة فرقة مسرح الشباب ومهمتها هي إعطاء الفرصة لمجموعة من الشباب المميزين الموهوبين كي يقدموا مواهبهم بشكل شرعي .ويكشف سامي آلية صناعة العرض قائلا يأتي ملامح نتاج ارتجال، طرحت خلاله مجموعة من الأفكار في شكل سؤال و جواب، ثم المناقشة حولها و بناء مشهد عليها، وطرح العديد من الرؤى و الحلول أثناء ذلك، ثم يمكن تحويل ذلك المشهد إلى صورة فقط و شغل مايم، أو حذفه تماما و وضع أغنية مكانه، أو تركه كما هو فيتم البدء أولا ببدايات طبيعية و مقدمات ربما تبدو تقليدية وبناء مشهد عليها و الوصول خلال ذلك إلى ما هو غير تقليدي، ثم يتم الحذف والتعديل والتنسيق بعد ذلك، لصنع سياق درامي جيد البناء.ويعتبر عمرو أن ملامح هو رحلة بحث عن ملامح الشعب المصري المفقودة مثل الشهامة، السماحة المصرية، الهم المشترك والقضية الكبيرة التي يمكن أن يتوحد تحتها الجميع و يتفق عليها الجميع ، والعادات والتقاليد ، والعلاقات الإنسانية والإجتماعية المتشابكة بين الناس وبين أفراد العائلة الواحدة، من خلال طرح مواضيع عامة مثل الحب، الثقافة والتعليم، القومية والانتماء، الوحدة الوطنية ، وشكل الإنسان المصري وتوجهاته، و محاولة الإجابة عن التساؤلات الأساسية أين ما يميز الشعب المصري؟ لماذا تغيرنا ؟ و ما حدث لعاداتنا و تقاليدنا و لماذا اندثرت و هل يمكن إعادتها مرة أخرى ؟ كما يتم التطرق بشكل غير مباشر لفكرة الثورة ، لنسال : ماذا بعد؟ يطرح العرض تساؤلاته من خلال تجمع لشباب في المطار يستعدون للسفر ، يقابلهم شخص يسألهم عن سبب سفرهم ، فيبدأون في طرح الأسئلة عليه.تدور الاحداث في إطار يشبه ال Mede-Theatre أو التمثيل داخل التمثيل، فالمواقف التي يسردها كل شاب تتحول إلى مشاهد بصرية. و العمل يركز على الإضاءة و الموسيقى مستخدما المدرسة التعبيرية ، و منهج شبه تجريدي في الديكور.ملامح هو العرض الارتجالي الرابع أو الخامس الذي يقدمه عمرو سامي عبد النبي ، فقد سبق ان قدم ارتجالات من خلال الورش المسرحية التي عمل بها منذ عام 1998 في فرقة تحت 18 ، ثم مرتين في الفرقة القومية للعرائس بالأسكندرية و في الثقافة الجماهيرية ، ثم القومية للعرائس بالإسماعيلية .و عن الفارق بين العرض الارتجالي و العرض المسرحي التقليدي، يؤكد عمرو سامي أن الارتجال يحتاج إلى ممثل مدرب على سرعة البديهة ، فالعرض و إن كان يعتمد على أفكار أساسية ثابتة إلا أنه بلا نص ثابت، بل يتجدد ويتفاعل مع ما يحدث.ويتابع :أيضا يجب أن يكون الممثل مدربا على التركيز بشكل قوي، و على الانسجام و التفاهم مع زملاءه من الممثلين بنظرة عين، فضلا عن التفاعل مع الجمهور و استقبال أفكار منه خلال هذا التفاعل و لضمها في سياق العرض.ويعتقد عمرو ان مخرج العرض الارتجالي يجب ألا يكون ديكتاتورا ، بل متفتح العقل ، لا يصر على أرائه وحده، لأن طبيعة الارتجال قائمة على الحوار و النقاش، فيما يعتبر أن المخرج و الإضاءة و المزيكا و بقية عناصر العرض ليست إلا عناصر مساعدة للممثل لوضعه في حالة تمثيلية معينة. فالأساس في العرض الارتجالي هو الممثل.ملامح بطولة نهى العزبي، أحمد مجدي، داليا حسين فهمي، محمد عبد العزيز (زيزو) ، مصطفى سلامة، محمود أسامة الطوخي، إبراهيم البيه، صوفيا ياسين، أمل عشوب، موسيقى كريم عرفه، ديكور مها عبد الرحمن، دراماتورج محمد محروس، مخرج منفذ محمد درويش وكمال خضر، إخراج عمرو سامي عبد النبي.